استطاع ذوو الاحتياجات الخاصة، قيادة مسرحية «عندما يبستم المطر»، تأليف جمال الصقر، إخراج محمود إسماعيل، بطولة وليد الشيخ، زهرة السباع، نادر أحمد الشيخ، نرجس رحمة، إلى أكثر من جائزة، فبعد فوز البحرين في المهرجان المسرحي الخليجي الثالث لذوي الإعاقة، الذي استضافته المملكة، خلال الفترة من 3-10 ديسمبر الجاري بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، امتلأ مسرح الصالة الثقافية سروراً وبهجة بهذا الفوز، بحصد المسرحية جائزتين أخريتين في العرض، واحدة كأفضل سينوغرافيا، وأخرى جائزة للفرقة الاستعراضية.
وقالت رئيسة الوفد البحريني والفريق المسرحي فاتن كمال، «سعيدة بهذا الفوز، حيث حضرت كل العروض المشاركة في المهرجان وكان العرض البحريني مميزاً، حيث استمتع به الجميع، فالمكفوفون استمتعوا بالمؤثرات الصوتية، والصم استمتعوا بالخلفيات والإثارة الموجودة في العمل». وأضافت أن «ما يميز مسرحية «عندما يبتسم المطر» هي سيطرة العنصر التمثيلي من ذوي الإعاقة على العدد الإجمالي للممثلين وذلك بواقع 10 ممثلين من أصل 11 ممثلاً، وما كان يميزهم هو أنهم كانوا يتحركون ببصيرتهم من غير أي قيادة».
من جهته قال مخرج العمل محمود إسماعيل، الذي تحدث عن الفوز قائلاً «شعوري لا يوصف بفوز مسرحية «عندما يبتسم المطر» معرباً عن اعتزازه بهذا الإنجاز لآخر أيام حياته، وأتمنى أن أكون دائماً على قدر المسؤولية وأن أرفع اسم البحرين عالياً».
وحول العمل قال إن «رسالة العمل الأسمى هي أن المعاق يستطيع أن يمثل في أي نوع من أنواع الأعمال والمسارح».
وتدور قصة العمل حول مجموعة من الممثلين على خشبة المسرح ويبدأ رئيس الفرقة بتوزيع الأدوار وتبدأ الأحداث، فهي بمثابة مسرحية داخل مسرحية، حيث يتطرق العمل إلى مخرج متمسك بأفكاره التقليدية رغم محاولات المحيطين به ثنيه عن ذلك، ودفعه للتفكير في أفكار جديدة وخلاقة. وبالحديث عن سر اسم العمل «عندما يبتسم المطر» قال إن الاسم غريب يهدف إلى شد الجمهور ويوحي برسالة الإصرار وتحقيق المستحيل الذي يجسدها المعاق».
جدير بالذكر أن الدورة الأولى من المهرجان كانت في دولة قطر العام 2009 والثانية كانت في دولة الإمارات العربية المتحدة العام 2011، واستضافته مملكة البحرين حالياً في الدورة الثالثة، وسوف تستقبله المملكة العربية السعودية في الدورة المقبلة العام 2015.