كتب - حسن الستري:
حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة قضية الطبيبة «الأم» المتهمة بالاعتداء على طفلتها الرضيعة (6 أسابيع) بهزها بقوة مما أسفر عن وفاتها، للحكم بجلسة 2 فبراير المقبل.
وكان بلاغ ورد بإدخال طفلة رضيعة إلى مجمع السلمانية الطبي في حالة خطيرة وتوقف أجهزة التنفس والقلب، وبعد إنعاشها تم إدخالها إلى العناية المركزة، واتضح أنها تعاني من نزيف وتورم بالدماغ ونزيف متعدد الطبقات في شبكة العين، مع وجود نسبة سامة قاتلة من أحد الأدوية المخدرة في إدرارها.
واعترفت الأم في النيابة العامة أنها شعرت بالاكتئاب بعد الولادة بعدما رفضت الطفلة الإرضاع منها، وكانت تقوم بقرصها في خدها ورقبتها، وتحملها بيدها وتهزها بقوة لتقوم بإسكاتها كون بكاء الطفلة « يزعجها».
وذكر والد الطفلة أنه يعمل طبيباً في أحد العيادات الخاصة، وحضر هو زوجته للبحرين منذ عدة سنوات، وزوجته تعاني من مرض نفسي تخضع للعلاج منه، وبعد فترة من زواجهما حملت الأم ورزقا بابنتهما بعد ولادة متعسرة، وبسبب حالتها النفسية تم حجزها في قسم الطب النفسي.
وفي إحدى المرات دخل الأب للمنزل ليشاهد الطفلة تبكي بكاءً شديداً والأم حملتها بين ذراعيها ورمتها على السرير من ارتفاع متر، وحاول الأب تهدئة الطفلة وإرضاعها، لكنها بدأت بحالة من الاستفراغ والنعاس المستمر، وتطورت حالة الطفلة حتى تم إدخالها إلى المستشفى، وتوفيت بعد أقل من شهر من دخولها.