جوبا - (وكالات): أعلن جيش جنوب السودان أنه يواصل التقدم نحو مدينة بور الاستراتيجية التي يسيطر عليها المتمردون، فيما تتواصل في أديس أبابا مفاوضات سلام صعبة بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار في هذه الدولة الحديثة التي أصبحت مهددة بمخاطر انتشار أوبئة.
وقال مصدر في حكومة جنوب السودان إن إعلان الجيش استعادة السيطرة على بور عاصمة ولاية جونقلي لم يعد «سوى مسألة ساعات». وقال موسيس رواي لات الناطق باسم حركة التمرد التي يرأسها نائب الرئيس السابق رياك مشار إن الحكومة لا تقوم إلا بـ»الدعاية»، مضيفاً «لا نواجه أية مشكلة في المناطق التي نسيطر عليها».
وفي هذا الوقت، تواصلت محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان والمتمردين لليوم الثاني في أديس أبابا، وتركز المفاوضات على التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن المعتقلين. وقال وزير إعلام جنوب السودان ميكايل ماكوي إن الوفد الحكومي قدم وثيقتين، إحداهما حول تطبيق وقف لإطلاق النار والأخرى حول الإفراج المحتمل عن معتقلين مقربين من نائب رئيس جنوب السودان سابقاً رياك مشار. وهاتان النقطتان هما الأبرز على جدول أعمال المحادثات. والمفاوضات المرتقبة منذ أيام بين وفدي المتمردين والحكومة بدأت رسمياً في العاصمة الإثيوبية. وبحسب ماكوي فإن قسماً من الوفد الحكومي الحاضر في أديس أبابا لإجراء محادثات غادر إلى جوبا للتشاور مع الحكومة قبل استئناف المحادثات الثنائية المباشرة. وأضاف «لن يكون هناك مفاوضات مباشرة قبل أن يعودوا». ويشهد جنوب السودان منذ 15 ديسمبر الماضي معارك بين الجيش وقوات موالية لمشار أوقعت آلاف القتلى وتسببت بنزوح 200 ألف شخص. والنزاع سببه خلاف سياسي قديم بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق مشار الذي أقيل في يوليو الماضي. ويتهم الرئيس مشار بتدبير محاولة انقلاب ضده وهو ما ينفيه مشار متهماً بدوره كير بالسعي إلى تصفية أنصاره.