كتبت - مروة العسيري:
أعاد مجلس النواب التقرير النهائي للجنة التحقيق في قضية اللحوم الفاسدة لمزيد من الدراسة ولمدة أسبوعين، إثر اعتذار وزير التجارة والصناعة عن حضور جلسة الأمس، فيما نفت اللجنة تسريبها نتائج التحقيق للصحافة المحلية، مطالبة وزارة الصناعة التجارة برد الاعتبار.
وأوضح رئيس اللجنة عدنان المالكي، أن اللجنة لم تسرب تقريرها إلى الصحافة، لافتاً إلى أن جدول الأعمال يصل لجميع الصحف مرفقاً بالتقارير المفصلة ويستعرضها المجلس الثلاثاء المقبل.
وقال المالكي إنه صرح ببعض التفاصيل عقب انتهاء اللجنة من تحقيقاتها ورفع تقريرها إلى مجلس النواب، ولم يقصد إطلاق أحكام مسبقة أو القفز على الحقائق كما جاء في رد وزارة الصناعة والتجارة ونشرته الصحف المحلية.
من جهته رفض وزير شؤون مجلسي النواب والشورى عبدالعزيز الفاضل، الكلام على وزراء غير موجودين، مؤكداً أن «هذه الطريقة غير صحيحة».
وبين الفاضل أن «الحكومة لم تثر الموضوع في الصحافة، وأن التقرير نشر كاملاً في الصحافة مرفقاً بتهديدات الاستجواب»، مضيفاً أن «الحكومة تناقش جميع الموضوعات تحت قبة البرلمان».
وبرر الفاضل سبب طلب تأجيل المناقشة بتأخر وصول جدول الأعمال إلى وزارة التجارة حتى الأحد الماضي، وتلتها إجازة المولد النبوي الإثنين، ولم يتسن للوزارة تجهيز ردها خلال يوم واحد.
وطالب نائب رئيس اللجنة محمد بوقيس برد الاعتبار للجنة من رئيسها ووزارة التجارة، وقال «لا يمكن نسف جهود اللجنة بعد أن دامت 9 أشهر».
من جانبه قال النائب عيسى الكوهجي «يجب التحقيق في تسريب التقارير من المجلس، سبق أن حصل هذا الأمر مع لجنة التحقيق بشأن تمديد الدوام المدرسي».
وبين النائب الأول لرئيس المجلس عبدالله الدوسري «لا توجد سرية في تقرير اللجان وتصل الصحافة كل خميس وتصل النواب أيضاً».
بدوره قال النائب سمير الخادم «لا أعتقد أن مجلس النواب لا يتساعد مع الوزراء، ولكن للأسف هم لا يتعاونون مع المجلس»، مضيفاً «أقول للنواب في اجتماعات اللجان أريد الانسحاب لأن الوزير لم يحضر، ولكن النواب يؤثرون على أنفسهم ألا يعطلوا أعمال المجلس». وأكد الخادم «إذا كان الوزير مشغولاً في وزارته فقط، فالنائب مشغول في خمس لجان وبالوزارات مجتمعة»، مستغرباً عدم تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء الدائمة للتعاون مع السلطة التشريعية.
وأبدى امتعاضه من تصرفات بعض الوزراء «وزراء لا يعلنون عدم نيتهم حضور جلسات المجلس، نسأل بعضهم سؤالاً «يمد بوزه» وإذا لقانا خارج المجلس لا يسلم علينا».