كتبت - سلسبيل وليد:
أجمع أعضاء مجالس بلدية على توصيف تأخير إجراءات توظيف مساعديــــن لأعضاء المجلــــس بـ»غير المبررة» إلا أنهم اختلفوا حول أسباب هذا التأخير، ففي الوقت الذي اتهم البعض البلديات بعرقلة التعيين، ذهب آخرون إلى أن تأخير الإنجاز مرده «مماطلة» وزارة البلديات، فيما تحدث البعض حول « أسباب مجهولة»، وذلك قبل 3 أشهر من انقضاء الدور التشريعي الأخير.
واتهم عضو المجلس البلدي ببلدي الوسطى خالد العامر مدير عام البلدية بـ»تأخير إجراءات توظيــف مساعديـــن لأعضـــاء المجلس البلدي»، مشيراً إلى أن «وزير البلديات وجه المدير العام للبلدية لتوظيف المساعدين منذ عام 2011 إلا أن مدير البلدية يؤخر الإجراءات منذ عامين».
وقال العامر لـ«الوطن» إن «المعلومات التي يملكها المجلس أن المدير العام لم يرد على الوزير إلا في ينايـــر 2014»، مضيفـــاً أن «المدير العام مازال يقذف المسؤولية على كاهل الوزارة».
وفي السياق ذاته، قال عضو المجلس البلدي لبلدية الوسطى أحمد الأنصاري إن «إجراءات تثبيت المساعدين بطيئة جداً وكان من المفترض أن تنتهي في 2011»، موضحاً أن «أحد أسباب التأخير اختلاف وجهات النظر بين الأعضاء حيال تثبيت المساعدين بشكل دائم أو الاستعانة بهم فقط في حالة عدم وجود عضو بلدي أصيل».
وأوضــــح أن «مجلسـي المحــــرق والجنوبية وظفا المساعدين خلال شهور، فيما مازالت الوسطى عاجزة عن توظيف أي مساعد رغم اقتراب الدور التشريعي من نهايته»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن تحميل المسؤولية لطرف واحد لكن هناك جهات عدة تتحمل مسؤولية عرقلة الإجراءات».
بدوره، قال عضو مجلس بلدي المنامــــة عدنــان النعيمـــــي إن «نصف أعضاء المجلس لا يملكون مساعدين»، موضحاً أنه «منذ بداية دور الانعقاد النيابي تم طلب مساعدين للأعضاء ولكن لا جدوى والمسؤولية تتحملها وزارة البلديات».
وأضــاف: «اضطــررت لتوظيــــــف مساعد لي وإعطائه راتباً من حسابي الخاص».
عضو مجلس بلدية الشمالية جاسم المهدي وصف أسباب تأخير توظيف مساعدين للأعضاء بـ»الغامضة»، معتبراً أن «عدم وجود مساعدين عائق يعرقل عمل الأعضاء».
وأضاف أن «الشمالية لا تملك أدنى فكرة عن سبب تأخير توظيف مساعدين للأعضاء»، موضحاً أنه «في كل مرة تخاطب اللجنة الوزارة لتوفير مساعدين لها، ولكن لا جدوى مجرد وعود فقط مع انعدام التنفيذ».
من ناحيته، قال مدير عام بلدية المحافظة الشمالية يوسف الغتم إنه لا يملك أي فكرة حول سبب تأخير توفير مساعدين لأعضاء المجلس، مشيراً إلى أن «الأعضاء رفعوا مقترحاتهم لطلب مساعدين وتولاها ديوان الخدمة المدنية منذ 2013».