قالت استشارية طب العائلة والتغذية د.خيرية موسى، إن مشكلة فساد الأغذية وتعرضها للتسمم ظاهرة تستفحل صيفاً، لافتة إلى أن المشكلة تهدد البحرينيين نتيجة الأجواء الحارة والرطبة في البلاد.
واعتبرت نقل الوجبات السريعة بالدراجة النارية أساس المشكلة، مضيفة «في حالات نادرة يتم إيصال الوجبات بالسيارات الصغيرة، والتهوية فيها ضعيفة أيضاً».
ونبهت إلى أن المشكلة تقتصر على فصل الصيف، وقالت «في فصل الشتاء حافظة الطعام تحفظ الوجبات ساخنة، رغم برودة الجو في الخارج، بينما تتضاعف حالات التسمم الغذائي صيفاً قياساً بالشتاء».
وأكدت موسى أن المواد الحافظة الداخلة في إنتاج المواد الغذائية سريعة التلف، ويجب حفظها في أماكن باردة وجيدة التهوية، واستخدام حافظات أغذية تخفض نسب التلف، خاصة أن معظم الأطعمة تنقل ساخنة لا باردة، ووضعها داخل علب بلاستيكية يزيد من تفاعل الطعام مع مادة التغليف، ومع تعرض الطعام لأشعة الشمس تتأثر نكهة الطعام قليلاً، وتزيد فرص التعرض لمكروه صحي».
ولفتت إلى أن معظم الوجبات السريعة يدخل في تصنيعها صلصات سريعة التلف كالمايونيز مثلاً، مبينة أن الصلصات بطبيعتها مواد غذائية تتكاثر فيها البكتيريا إذا لم تحفظ بالطريقة الصحيحة، أو الحفاظ على درجة التخزين الملائمة.
وقالت إن الأمر ذاته ينسحب على بعض أنواع السلطات والخضراوات، إذا أضيفت إليها الصلصات، إذ تتلف بسرعة كبيرة، وتتكاثر فيها البكتيريا بسرعة رهيبة جداً.
وأوضحت أن تفاعل الدهون المشبعة في الوجبات السريعة مع الأصباغ الموجودة في بعض أكياس حفظ الأطعمة الورقية، يمكن أن تسبب أمراضاً أو تغيراً في لون الطعام، داعية شركات إنتاج الأطعمة إلى استخدام أكياس مناسبة لتغليف المادة الغذائية.
وحذرت من أن بعض المطاعم والمخابز تستخدم ورق الصحف لتغطية أطعمتها، ما يتسبب بتفاعل حبر الصحيفة مع المادة الغذائية أو الخبز.
ونصحت ربات المنازل عند اضطرارهن لطلب الوجبات السريعة، بالتأكد من إيصال المطعم لوجباته بسيارة جيدة التهوية، ولفها بأغطية تحفظ الأطعمة بشكل صحي وسليم، وأن الطعام لم يبق أكثر من 15 دقيقة داخل صندوق الدراجة النارية.