(بي بي سي): حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد من أن الاقتصاد العالمي ربما يكون مقبلاً على سنوات من ضعف النمو. وقالت: «بدون وجود تحرك شجاع، فإن العالم ربما يقع في فخ انخفاض معدلات النمو الاقتصادي».
وقالت :«الاقتصاد العالمي قد ينمو بأكثر من 3% العام الحالي والقادم أيضاً، لكن هناك مخاطر ناجمة عن الاضطرابات التي تشهدها أوكرانيا وتقلبات السوق».
كما حثت لاغارد على المزيد من الخطوات لمعالجة التضخم المنخفض في منطقة اليورو، مطالبة البنك المركزي الأوروبي بمواصلة المزيد من إجراءات التيسير النقدي، من خلال اتخاذ تدابير غير تقليدية.
وجاءت نصيحة رئيسة النقد الدولي للبنك المركزي الأوروبي الأربعاء، قبل يوم واحد من اجتماع مسؤولي السياسات في البنك. وقالت:»هناك الخطر الناشئ والذي أسميه التضخم المنخفض خاصة في منطقة اليورو».
ولا يتوقع خبراء الاقتصاد من مسؤولي سياسات المركزي الأوروبي الإعلان عن أية تدابير لعكس الانخفاض في معدلات تضخم المنطقة، الذي انخفض إلى 0.5% في مارس الماضي، وهو أدنى معدل منذ عام 2009.
ورغم ما سبق فقد أوضحت رئيسة صندوق النقد الدولي، أن مؤشرات الاقتصاد العالمي كانت إيجابية في مجملها، لكن «بدون سياسة طموحة كافية، فإن العالم قد يقع في فخ انخفاض النمو متوسط الأجل».
وطالبت الحكومات بإصلاح أسواق العمل لتشجيع جهود توفير فرص عمل جديدة، والمزيد من الاستثمارات العامة في المواصلات وشبكات الاتصالات في الدول الغنية والناشئة أيضاً. وأشارت بصورة خاصة في خطابها، الذي يسبق اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي، المقررة في واشنطن الأسبوع القادم، إلى تقليص الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التدريجي لحزم التحفيز المالية.
وكان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض ببطء معدل شراء السندات، الذي يضخ من خلاله الأموال في اقتصاد البلاد، حيث كان لهذا تأثير مدمر على الأسواق الناشئة، إذ قرر المستثمرون سحب أموالهم والعودة مرة أخرى للولايات المتحدة، على أمل تحقيق معدلات فائدة أعلى.
وقالت لاغارد :»نحتاج إلى تعاون كبير بين مسؤولي السياسات للحد من تداعيات الخفض التدريجي الذي يقوم به الاحتياطي الفيدرالي»، وحذرت من أن المشكلة قد تؤثر مرة أخرى على الولايات المتحدة.