يتسلم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء غداً، الجائزة الذهبية للاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات، في احتفالية حاشدة تنظمها كوريا الجنوبية ويحضرها رؤساء دول وحكومات ومنظمات دولية، خلال انعقاد مؤتمر الاتحاد الـ28 ما بين 23 و27 مايو الجاري. ويمثل منح سمو رئيس الوزراء هذه الجائزة الدولية، تأكيداً متجدداً على جهوده الكبيرة في خدمة الإنسانية، بعد أن تعدت حدود الوطن والإقليم لتشمل العالم أجمع، باعتراف الأمم المتحدة وثنائها على جهوده في مجال المرأة.إن منح سمو رئيس الوزراء الجائزة الذهبية باعتبارها الأولى على مستوى تاريخ الاتحاد تمنح لرجل من قادة التغيير، يأتي تقديراً أممياً لإنجازات سموه العريقة في مجال تمكين المرأة.الإنجازات بشهادات أمميةولخصت رئيسة الاتحاد الدولي فريدا ميريكلس، أسباب منح الجائزة لسمو رئيس الوزراء، بقولها إن الاتحاد باعتباره إحدى المنظمات الاستشارية لدى منظمة الأمم المتحدة، رصد كل إنجازات رئيس الوزراء على صعيد التنمية والتطوير، وكان لها عظيم الأثر في نجاح البحرين في تحقيق غالبية أهداف الألفية الإنمائية المقررة من الأمم المتحدة، فضلاً عن جوائز تقدير حظي بها من منظمات الأمم المتحدة على صعيد التنمية البشرية والمستدامة. جهود رئيس الوزراء التنموية المتعددة، أكدتها العديد من التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، حيث أكدت أن سموه جعل من البحرين نموذجاً ناجحاً للتنمية المستدامة، حيث سجلت تطوراً ملحوظاً في ارتفاع مستويات المعيشة والتنمية البشرية، واحتلت موقعاً متقدماً في مؤشر التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وحققت إنجازات اقتصادية واجتماعية في منظومة البناء والنهضة في المجالات كافة.وأسهمت جهود الأمير خليفة بن سلمان في إحداث نقلة نوعية على صعيد التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة، وأحدثت رؤيته وحيويته المتدفقة، تغييرات هائلة على صعيد التنمية الشاملة بالمملكة، من خلال قدرته على حشد الموارد وتسخيرها لتطوير الاقتصاد والنهوض به، ما أدى إلى رفع مستويات المعيشة للمواطنين، بشهادة المسؤولين الأمميين والتقارير الدولية.وفي مجال تمكين المرأة كانت جهود سموه الواضحة والجادة، نابعة من إيمان راسخ أنه لن تكون هناك تنمية شاملة في البلاد دون النهوض بواقع المرأة، باعتبارها نصف المجتمع، هذا الإيمان الراسخ بدور المرأة برز في حديث سموه لمجلة «سيدتي»، حيث قال «إن الحياة دون امرأة بوصلة لا تهدي إلى سبيل، فهي أم تفيض حناناً، وزوجة تهدي زهور الحياة من الأولاد، وأخت محبة».المرأة عند الأمير خليفة بن سلمان هي الحياة، لذا تركزت جهوده على ما يرتقي بأوضاع المرأة ويعزز من عطاءاتها تجاه المجتمع، بدءاً بتوفير الفرص التعليمية والتدريبية لها، وفتح المجال أمامها واسعاً لدخول ميادين العمل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة.ويمكن تلخيص أبرز ملامح رؤية سموه لدور المرأة البحرينية باعتبارها الشريك الأساس في عملية التنمية الشاملة في عدة نقاط، أولها تقديره الكبير لدور المرأة البحرينية وإسهاماتها وإنجازاتها في كل ميدان، ومشاركتها الفاعلة في مسيرة العمل الوطني، سيما أن المرأة البحرينية نجحت وأثبتت خلال تاريخها، قدرتها على التفوق والإبداع في كافة مواقع العمل وصنع القرار، وثانيها إيمانه بإنجازات الكفاءات النسائية في البحرين، وعملها بكل جد وإخلاص إلى جانب الرجل في إعلاء صروح النهضة والتقدم الوطني في المملكة.وثالثها حرص سموه على زيادة حصة المرأة ومشاركتها في الحياة الاقتصادية، من خلال تهيئة المجال والأجواء المشجعة على ذلك، إذ يرى سموه أن المرأة البحرينية باتت ركناً أساسياً للحركة الاقتصادية، شأنها شأن مشاركاتها الإيجابية في مختلف القطاعات، حتى غدت عنصراً مؤثراً ومساهماً رئيساً في المسيرة الوطنية بكافة أوجهها، ورابعها توجيهاته الحكومة إلى الاستمرار بفتح مجالات الإبداع والتميز أمام المرأة البحرينية، بهدف زيادة قدراتها على قيادة دفة العمل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.وترجمت هذه الرؤية في حصول المرأة البحرينية على حقوقها، وأصبحت شريكاً رئيساً في التنمية بمختلف أبعادها، وتزايدت نسبة مساهمتها في قوة العمل والنشاط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وجميع مجالات الحياة، واتخذت الحكومة العديد من الآليات والإجراءات لإدماج احتياجات المرأة في التنمية.برامج الارتقاء بالمرأةوتنوعت الخطوات الحكومية المتخذة في سبيل الارتقاء بأوضاع المرأة، من خلال سلسلة قرارات وتوجيهات يصدرها مجلس الوزراء، وتصب جميعها في صالح تعزيز الحقوق والمكتسبات للمرأة البحرينية على الصعد كافة.ومن القرارات الأخيرة في هذا المجال، القرار الصادر في فبراير 2012 بإدراج فئة البحرينية المتزوجة بأجنبي ضمن قائمة مستحقي أية مكرمة ملكية للأسر البحرينية.وفي مارس 2013 بحث مجلس الوزراء الأطر القانونية اللازمة، لمنح الجنسية البحرينية لأبناء الأم البحرينية المتزوجة بأجنبي وفق شروط وضوابط محددة.وفي يناير 2014، قرر المجلس رفع تحفظات البحرين عن بعض بنود اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة «السيداو»، وإعادة صياغتها بما لا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية. ووافقت الحكومة يوم 15 أبريل 2014، على الاقتراح برغبة المقدم من مجلس النواب بشأن «امتلاك الزوجة لسجل تجاري لا يحول دون استحقاق الزوج للدعم المالي (علاوة غلاء المعيشة)»، ما من شأنه تحقيق استقلالية الذمة المالية للمرأة، وتشجيع النساء على العمل التجاري دون أن يؤثر ذلك في استحقاق الأسر المحتاجة للدعم المقدم من الدولة.وعلى الصعيد الاقتصادي حرصت الحكومة، على تقديم العديد من التسهيلات لتشجيع المرأة في المجال الاقتصادي، إذ يرى سموه أن إصرار المرأة البحرينية علـى دخول الحياة التجارية والاقتصادية وتسجيل قصص النجاح، يعكس مستواها المميز والراقي في هذا المجال، شأنها شأن المجالات الأخرى.وتضمنت إنجازات المرأة البحرينية في المجال الاقتصادي بفضل الاهتمام الحكومي، أن تحتل البحرين المركز الثاني في نسبة القياديات بالقطاع العام بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الأول فيما يتعلق بمشاركة المرأة في القطاع العام، في المناصب الإدارية الوسطى على مستوى الدول العربية وفقاً لتقرير المنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام 2013.وفي ظل هذا الدعم لحقوق المرأة، صعدت المرأة البحرينية إلى مناصب تنفيذية وإلى مواقع صنع القرار، واحتلت المرأة موقعها كوزيرة ودبلوماسية ومسؤولة أكاديمية، وبمساندة ودعم سمو رئيس الوزراء أصبحت المرأة تشكل حوالي %50 من قوة العمل في القطاع الحكومي، و%20 من عدد أعضاء السلطة التشريعية بغرفتيها النواب والشورى.مسيرة مضيئةيعد رئيس الوزراء أول شخصية قيادية تنال هذه الجائزة الدولية على مستوى الشرق الأوسط، لمنجزاته البارزة واضطلاعه بالمسؤولية في تنفيذ أهداف الألفية.ـ قلادة الملك عبدالعزيز وهي أعلى وسام سعودي يقدم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أبريل 2009.- جائزة الرؤية القيادية في العمل المصرفي من اتحاد المصارف العربية يوليو 2009.- ميدالية ابن سينا من منظمة اليونسكو في أكتوبر 2009 تقديراً لجهوده وإنجازاته في دعم التعليم والثقافة في البحرين والعالم.ـ جائزة الأهداف الإنمائية للألفية من الأمم المتحدة أكتوبر 2010.- درع الاتحاد الأفريقي تقديراً لدوره في تحقيق السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي 2012.- الجائزة الأوروبية للشخصية العالمية في العلاقات الدولية لعام 2013، منحها اتحاد الاقتصاديين والإداريين العرب في الاتحاد الأوروبي.- «جائزة رجل الدولة» من منتدى قيادة الأعمال الآسيوي ديسمبر 2013.