كتب - وليد صبري:
أعرب مصريون مقيمون في مملكة البحريـــن عن «سعادتهــــم بفوز وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيســـي في انتخابــات الرئاســة المصرية»، مؤكدين أنه «سيعيد الأمن والاستقرار لمصر»، فيما أشاروا إلى «قدرتــه على توطيـــد العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، وعزمه على استئصال جذور الإرهاب والتطرف، والتصدي لفكر جماعة الإخوان المسلمين».
وأضافوا في تصريحات لـ«الوطن» أن «المشير السيسي هو رجل المرحلة، والقادر على قيادة البلاد خلال الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها»، لافتين إلى أن «الرئيس القادم يواجه تحديات ضخمـــة، وملفات معقدة، ولابد من دعمـــه ومساندته، حتى تتمكن مصر من استعادة عافيتها، ودورها العربي والعالمي».
من جانبه، قال علاء حمزة «رئيس قسم التصميم والإخراج بإحدى الشركــــــات الكبــــرى»، إن «المشير السيسي هو رجل المرحلة لأنه يدرك متطلبات المرحلة الحرجة التي تعيش فيها مصر حالياً من ملفات خطيرة وحرجة، مثل ملفات الشباب والتنمية والطاقـــــة والعشوائيـــــات ونقص الموارد والاستثمارات»، مضيفاً أن «السيسي على وعي تام بالأخطار التي تحيق بمصر خاصة من يحاول التربص بها». وشدد حمزة على أنه «سيتم التعامل مع أي تهديد بحنكة سياسية وعسكرية»، مشيراً إلى أن «السيسي قادر على لم شمل الوطن، والقيام بمصالحة وطنية تشمل فئات المجتمع، لكنها تستثني من تلطخت أياديهم بالدماء».
من ناحيته، قال طارق هيكل «مدير إحدى الشركات الكبرى في البحرين»، إن «الشعب المصري المنهك منذ 3 سنوات نتيجة ثورتين، وما تبعهما من إرهاب وعنف، يضع آمالاً كبيرة على المشير السيسي»، مشيراً إلى أن «مصر تريد زعيماً قوياً يعيد الاستقرار ويعالج الاقتصاد المتدهور، ويعمل على استعادة مكانة مصر في المنطقة كما كانت من قبل».
وأضاف أن «المشير السيسى يجمع بين صفات الزعيم الراحــــل جمال عبدالناصر الذى وحد الصف العربي تحت لواء القومية العربية، وبين صفات الزعيم الراحــل أنور السادات، لما يتميز به من دهاء وحكمة في التعامل مع الأزمات، والتأكيد على مكانة مصر في العالم».
وتوقع هيكل أن «يعمل الرئيس الجديد على خلق فرص عمل غير مسبوقة للملاييـــن، خاصـــة من الشباب في مجـــالات تحديث أنظمة الري، والاستصلاح الزراعي، والتنمية الصناعية، والعمرانية، والسياحية، والتعدينية، والخدمية، إضافة إلى تطوير مجالات التعليــــم، والخدمـــات الصحيـــة، والنقــــل، والتخطيـــــط العمراني لمناطق جديدة، والتوسع غير المسبوق بالقرى والمحافظات بحدودها الجديدة، بهدف إتاحة أكبر قدر ممكن من الأراضي المعدة للبناء، ووفرة المعروض من أراضى البناء تؤدي حتماً إلى خفض أسعار تلك الأراضي، ومن ثم إتاحة فرصة أفضل للمواطن الذي طال انتظار حلمه بالحصول على مسكن كريمٍ».
وأضاف هيكل أن «السيسي سيسعى إلى زيادة موارد موازنة الدولة بزيادة معدلات النمو الاقتصادي، وإيجاد منظومة متكاملة لمكافحة الفقر، وترشيد منظومة الدعم، بهدف وصول الدعم لمستحقيه بالفعل، بحيث تستطيع فئة ليست بقليلة أن تشعر أن هناك خدمات ورعاية وانحيازاً من جانب الدولة للفئة الأكثر فقراً».
كما شدد هيكل على «ضرورة أن يكون في خطط الرئيس الجديد إحداث نقلة نوعية في المطارات، والطرق البرية، والمواصلات، بهدف تحقيق طفرةً في قطاع النقل والمواصلات، سعياً لحياة أفضل للمواطنين».
وخلص هيكل إلى أن «كل ذلك لن يتحقق إلا بنجاحه المؤكد والتنسيق مع الأشقاء العرب في القضاء على الإرهاب الذي انتشر في المنطقة العربية، ولكل ذلك اختار الشعب المصري هذا الرجل من أجل مستقبل أفضل لأبناء الوطن ومن أجل مصر حديثة قوية تستطيع مع أشقائها العرب مواجهة كل التحديات والمؤامرات التي تهدد أمن الوطن العربي بإنشاء كيان عربي جديد قوي وموحد قادر على مواجهة الغرب بنزعته الاستعمارية، وتفتيت كل قوى الظلام». واتفق مروان حسني الطيب الصادق «مدرس»، مع ما ذكره هيكل في أن «فوز السيـسي انتصار للأمة المصرية والعربية، ونجاحه خطوة نحو وحدة العرب وتشكيل تكتل سياسي عربي جديد قادر على إعادة توازن القوى في المنطقة».
وتوقع الصــادق أن تشهـــــد «علاقات مصر بـــدول مجلــــس التعــــاون الخليجي تطوراً ملحوظاً على كافة المستويات». وقال إن «المصريين يأملون أن يحقق السيسي لهم الأمن والاستقرار، من خلال تأمين حدود البلاد، ويوفر فرص عمل للشباب من خلال مشروعات استثمارية جديدة»، لافتاً إلى «ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية وتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور».
من ناحيته، قال أمير محمد صبحي «مسؤول علاقات عامة» إن «رئاسة السيسي ستمثل نقطة استقرار سياسي واقتصادي، تساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية وتحفيز الاقتصاد المصـــــري». وأضـــاف أن «السيسي سيواجه تحديات تتمثل في تحديد الهوية الاقتصادية لمصر، وارتفاع البطالة، والدين العام، وعجز الموازنة، مما يستتبع اتخاذ قرارات قوية وجريئة للإصلاح الاقتصادي». وذكر صبحي أن «السيسي قادر على استئصال جذور الإرهاب ومواجهة فكر الجماعات الراديكالية المتشددة خاصة جماعة الإخوان المسلمين».
من جانبه، قال يوسف حسن أبوالليل «مهندس كمبيوتـــــر» إن «وطنيـــة السيسي تؤمن للمصريين مستقبلاً زاهراً، كما إن شعبيته الطاغية تجعله يحظى بدعم خليجي وعربي وعالمي». وتوقع أبوالليل «نهضة اقتصادية كبيرة في عهد السيسي من خلال ضخ رجال أعمال من الخليجيين والعرب والأجانب استثمـــارات بالمليارات، خاصة مع تحسن الوضع الأمني، وشعور المستثمرين بالاستقرار، الذي سيوفره السيسي، وهو قادر على ذلك».