انقرة - (وكالات): أطلقت السلطات التركية تحقيقاً قضائياً واسعاً ضد جمعية الداعية الإسلامي فتح الله غولن، الحليف السابق الذي أصبح العدو الأول لرئيس الوزراء التركي المحافظ رجب طيب أردوغان والمقيم حالياً في المنفى، كما أوردت الصحف التركية.
وأصدرت قيادة الأمن الوطني في 25 يونيو الماضي الأمر إلى الشرطة في المحافظات التركية الثلاثين، للتحقيق في سلوك أفراد وفروع هذه الجماعة النافذة المتهمة بالتآمر على نظام أردوغان وبالسعي إلى «إطاحة النظام الدستوري»، وفقاً لصحيفة «راديكال» الإلكترونية. وطلب من الشرطة التحقيق فيما إذا كانت جمعية الخدمة «حزمت» التي يترأسها غولن المقيم منذ 1999 في الولايات المتحدة «تنظيما مسلحا» وحول ضلوع مفترض لعناصر شرطة مقربين من الحركة في عمليات اغتيال صدمت تركيا في خلال السنوات العشر الأخيرة، مثل اغتيال الصحافي التركي الأرمني هرانت دينك في 2007.
من جهة أخرى طلبت الحكومة التركية من الشرطة الوطنية إطلاق حملة على الأراضي التركية لمعرفة هوية الأفراد المنتمين إلى جمعية الخدمة داخل الشرطة والجيش وأجهزة الاستخبارات، ومراقبتهم والقيام عند الضرورة بالتنصت على مكالماتهم. وأكدت صحيفة «راديكال» إن الشرطة تلقت الأمر بجمع معلومات أيضاً عن طلاب المدارس الخاصة التي تديرها جماعة غولن. وكان اردوغان المرشح المرجح فوزه في الانتخابات الرئاسية المرتقب إجراؤها في أغسطس المقبل، قطع علاقته بفتح الله غولن الذي دعم وصوله إلى الحكم في 2002، متهماً منظمته بالتلاعب في تحقيق غير مسبوق في قضايا فساد أطلق في ديسمبر الماضي واستهدفه شخصياً مع مقربين منه بهدف إسقاط النظام.