أحياناً تضع الحياة أمامنا عراقيل ومتاعب ترهقنا وتجعلنا فريسة سهلة لأنماط تفكير غير صحية. هنا تبدأ الأفكار السلبية والحكم القاسي على النفس والنقد الجارح بحق ذاتنا مما يجعلنا أكثر ضعفاً. لكن تمريناً بسيطاً يمكن أن يقلب الموازين ويجعلنا أكثر قدرة على التحكم بالسلبية وتفادي تأثيراتها وحتى إسكاتها.
هذا ما نشره موقع إيلاف أمس حيث جاء في الخبر أن علماء النفس استخدموا مصطلح «الأفكار السلبية التلقائية» لوصف الأفكار التي تظهر فجأة وتترك وراءها فوضى من المشاعر السلبية وعدم الثقة. في الستينات، وجد آرون بيك، أحد مؤسسي العلاج الإدراكي، أننا نميل إلى انتقاد وإضعاف أنفسنا لأننا نستمع ونصدق أفكارنا السلبية، الأمر الذي يؤدي إلى حلقة مفرغة من البؤس والشعور بالقلق أو الغضب أو الإحباط.
لحسن الحظ، وجدت دراسة طبية حديثة أن الدماغ لا يتوقف عن النمو، وأن هناك أدلة متزايدة على لدونة الدماغ. هذا الاكتشاف يعني أن بإمكاننا إيقاف أو تعطيل هذه الدورة السامة واستبدال الأفكار السلبية بأخرى أكثر صحية وإيجابية.