كتبت - شيخة العسم:
يبدي أولياء أمور خشيتهم من انتقال أبنائهم من رياض الأطفال إلى المدارس، وهو قلق يتمثل في تأقلم الطفل مع زملاء يراهم لأول مرة، خصوصاً في مدارس تضم الصفين الابتدائي والإعدادي، وفي متطلبات دراسية تشكل مصدر ضغط على الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل، عدا عن مخاوف أخرى تبرز منذ اليوم الدراسي الأول.
ولية الأمر سارة الكبن تذكر أن لديها ابنتين الأولى ستذهب للصف الثالث والكبرى للصف الأول إعدادي، وقد تعبت نفسياً وهي تفكر في ذهابها للمرحلة الجديدة.. وكيف ستتكيف مع المرحلة الجديدة ومع أصدقاء جدد.
وتؤكد شيماء بوعنق أن «كل ما يشغل بالي الآن هو كيف أهيئ ابنتي نفسياً، للانتقال من الروضة إلى المرحة الأولى «ابتدائي».. إن ذلك يتعبني نفسياً فقد تعبت معها في الروضة كثيراً ولم تكن تواظب على الدوام.. أيضاً كيف لي أن أبدأ في شراء ما تحتاجه للمدرسة من ملابس وأدوات مدرسية وكراسات مروراً بشنطة الأكل وإعداد طعامها، ماذا عن المبلغ الذي يجب أن يكون في متناول يدها للشراء من المقصف وهو أمر لم تعتده في الروضة»!.
أما هند محمد، فأكثر ما يشغل بالها تأمين مطالب أطفالها الثلاثة، «فإن متطلبات الحياة في كف واحتياجات أبنائنا في كف آخر تماماً، وأكثر ما يقلق حالنا وتفكيرنا هو هم المدرسة فطوال العطلة الصيفية لم نهدأ من مناسبة إلى أخرى من رمضان إلى العيد والآن رجعنا للمدرسة، وللأسف أصبح أبنائي يطالبون بألا تكون حاجياتهم أقل من زملائهم، صحيح أن المدارس بدون مقابل ،إلا أن احتياجاتها «تهد الحيل».
كذلك تؤمن أم حسين أن متطلبات الأبناء للمدرسة تفوق ما تتطلبه ابنتها الوحيدة، «يبالغون جداً من عدد القمصان والأحذية، كما إن سعر حاجيات الأولاد أغلى سعراً من الفتيات بكثير، ناهيك من أننا لا نجد أنواعاً كثيرة لحاجيات الأولاد بعكس الفتاة التي تتوفر لها جميع الأحجام والأشكال والألوان وبأسعار جيدة، وهذا ما يجعلني أتسوق للأولاد وأهتم بشراء ما يريدونه قبل ابنتي.. ولا يهدأ لي بال ولا بال أولادي حتى يحصلوا على ما يريدون».
ويبدو عبدالرحمن الخجم قلقاً على ولده الذي سينتقل للمرحة الإعدادية، «إنه دائم القلق، ويسألني عما يمكن أن يواجهه في المدرسة الجديدة، وأنا شخصياً قلق عليه فهو هادئ جداً، وقصص المرحلة الثانوية مخيفة، والدته تلح علي أن أنقله لمدرسة خاصة دينية ولكن كما يقول المثل «العين بصيرة واليد قصيرة».
بـــدوره يقـــول الاستشـــــاري النفســــي د.عبدالكريم مصطفى إن تهيئة الطفل للمدرسة، مشكلة حقيقية يواجهها الأهل والتلميذ قبل دخول المدرسة وفي عطلة الصيف ويسبب لهم نوعاً مما يسمى «مزاجية التعلم» وهو القلق النفسي قبل الدخول، مشدداً على أولاء الأمور جعل أطفالهم متحمسين للدخول للمدرسة من خلال حديثهم معهم عن المدرسة خلال عطلة الصيف، وأن يشعروهم بأن المدرسة أمر محبب، وألا يهدروا العطلة الصيفية ووقتهم في التفكير فيها، وهي بمثابة مكافأة لهم على جهدهم طوال السنة، على أولياء الأمور أيضاً أن يقوموا بشراء الأدوات المدرسية وهم يتحدثون لأبنائهم عن أهمية التعلم مما يعطيهم نوعاً من الدافعية وخلق نوع من الحب للرجوع للمدرسة.
ويلفت د.مصطفى إلى أن انتقال الطالب من مرحلة إلى أخرى تعد سألة حساسة جداً لدى الطالب وتقلقه جداً كونه سينتقل لمكان آخر وأصدقاء جدد ومدرسين جدد، وهي نقطة تنعكس على الطالب إما سلباً أو إيجاباً من ناحية حبه أو كرهه للدراسة، مبيناً أنه يمكن أن تحل هذه المسألة بنقطتين مهمتين جداً يجب أن يعلمها الأولياء لأبنائهم، الأولى تبيان أن هناك وقتاً للتأقلم من خلال بناء العلاقات الاجتماعية في المدرسة بين الزملاء، ويمكن أن تأخذ فترة لبناء هذه العلاقة ويجب التريث وعدم الاستعجال، وعلى الطالب أن يعرف بأن الصحبة الصالحة عادة ما تتخوف من أي شخص جديد ومن الصعوبة الدخول من بينها حتى يتم الثقة، أما الصحبة الفاسدة فتصطاد الجميع وهي الأسهل في الدخول معها، لهذا على الطالب أن يصبر حتى يحصل على الصحبة الأفضل. أما النقطة الثانية فضرورة تنبيه الطالب للجوء لولي أمره في أي مشكلة تصيبه منذ اليوم الأول وأن يقول له ولي الأمر «أنا معك» في أي مشكلة تواجهك مما يعطي نوعاً من الأمان للطالب».
د.مصطفى، يشير إلى مشكلة حقيقية في المدارس يجب تجنيب الطالب منها وإلا كانت العواقب وخيمة جداً، وهي «التنمر» في المدارس بأن يكون هناك طالبان أو ثلاثة يشكلون فرقة ضد الطالب مما يجعلهم يضربون أو يأخذون حاجياته، وهنا يجب على الطالب طلب المساعدة من المدرس أو المدير أو ولي الأمر، وإذا دعت الحاجة على ولي الأمر اللجوء للشرطة ليجنب طفله الحالة النفسية التي ستترتب من ظاهرة «التنمر في المدارس».
يبدي أولياء أمور خشيتهم من انتقال أبنائهم من رياض الأطفال إلى المدارس، وهو قلق يتمثل في تأقلم الطفل مع زملاء يراهم لأول مرة، خصوصاً في مدارس تضم الصفين الابتدائي والإعدادي، وفي متطلبات دراسية تشكل مصدر ضغط على الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل، عدا عن مخاوف أخرى تبرز منذ اليوم الدراسي الأول.
ولية الأمر سارة الكبن تذكر أن لديها ابنتين الأولى ستذهب للصف الثالث والكبرى للصف الأول إعدادي، وقد تعبت نفسياً وهي تفكر في ذهابها للمرحلة الجديدة.. وكيف ستتكيف مع المرحلة الجديدة ومع أصدقاء جدد.
وتؤكد شيماء بوعنق أن «كل ما يشغل بالي الآن هو كيف أهيئ ابنتي نفسياً، للانتقال من الروضة إلى المرحة الأولى «ابتدائي».. إن ذلك يتعبني نفسياً فقد تعبت معها في الروضة كثيراً ولم تكن تواظب على الدوام.. أيضاً كيف لي أن أبدأ في شراء ما تحتاجه للمدرسة من ملابس وأدوات مدرسية وكراسات مروراً بشنطة الأكل وإعداد طعامها، ماذا عن المبلغ الذي يجب أن يكون في متناول يدها للشراء من المقصف وهو أمر لم تعتده في الروضة»!.
أما هند محمد، فأكثر ما يشغل بالها تأمين مطالب أطفالها الثلاثة، «فإن متطلبات الحياة في كف واحتياجات أبنائنا في كف آخر تماماً، وأكثر ما يقلق حالنا وتفكيرنا هو هم المدرسة فطوال العطلة الصيفية لم نهدأ من مناسبة إلى أخرى من رمضان إلى العيد والآن رجعنا للمدرسة، وللأسف أصبح أبنائي يطالبون بألا تكون حاجياتهم أقل من زملائهم، صحيح أن المدارس بدون مقابل ،إلا أن احتياجاتها «تهد الحيل».
كذلك تؤمن أم حسين أن متطلبات الأبناء للمدرسة تفوق ما تتطلبه ابنتها الوحيدة، «يبالغون جداً من عدد القمصان والأحذية، كما إن سعر حاجيات الأولاد أغلى سعراً من الفتيات بكثير، ناهيك من أننا لا نجد أنواعاً كثيرة لحاجيات الأولاد بعكس الفتاة التي تتوفر لها جميع الأحجام والأشكال والألوان وبأسعار جيدة، وهذا ما يجعلني أتسوق للأولاد وأهتم بشراء ما يريدونه قبل ابنتي.. ولا يهدأ لي بال ولا بال أولادي حتى يحصلوا على ما يريدون».
ويبدو عبدالرحمن الخجم قلقاً على ولده الذي سينتقل للمرحة الإعدادية، «إنه دائم القلق، ويسألني عما يمكن أن يواجهه في المدرسة الجديدة، وأنا شخصياً قلق عليه فهو هادئ جداً، وقصص المرحلة الثانوية مخيفة، والدته تلح علي أن أنقله لمدرسة خاصة دينية ولكن كما يقول المثل «العين بصيرة واليد قصيرة».
بـــدوره يقـــول الاستشـــــاري النفســــي د.عبدالكريم مصطفى إن تهيئة الطفل للمدرسة، مشكلة حقيقية يواجهها الأهل والتلميذ قبل دخول المدرسة وفي عطلة الصيف ويسبب لهم نوعاً مما يسمى «مزاجية التعلم» وهو القلق النفسي قبل الدخول، مشدداً على أولاء الأمور جعل أطفالهم متحمسين للدخول للمدرسة من خلال حديثهم معهم عن المدرسة خلال عطلة الصيف، وأن يشعروهم بأن المدرسة أمر محبب، وألا يهدروا العطلة الصيفية ووقتهم في التفكير فيها، وهي بمثابة مكافأة لهم على جهدهم طوال السنة، على أولياء الأمور أيضاً أن يقوموا بشراء الأدوات المدرسية وهم يتحدثون لأبنائهم عن أهمية التعلم مما يعطيهم نوعاً من الدافعية وخلق نوع من الحب للرجوع للمدرسة.
ويلفت د.مصطفى إلى أن انتقال الطالب من مرحلة إلى أخرى تعد سألة حساسة جداً لدى الطالب وتقلقه جداً كونه سينتقل لمكان آخر وأصدقاء جدد ومدرسين جدد، وهي نقطة تنعكس على الطالب إما سلباً أو إيجاباً من ناحية حبه أو كرهه للدراسة، مبيناً أنه يمكن أن تحل هذه المسألة بنقطتين مهمتين جداً يجب أن يعلمها الأولياء لأبنائهم، الأولى تبيان أن هناك وقتاً للتأقلم من خلال بناء العلاقات الاجتماعية في المدرسة بين الزملاء، ويمكن أن تأخذ فترة لبناء هذه العلاقة ويجب التريث وعدم الاستعجال، وعلى الطالب أن يعرف بأن الصحبة الصالحة عادة ما تتخوف من أي شخص جديد ومن الصعوبة الدخول من بينها حتى يتم الثقة، أما الصحبة الفاسدة فتصطاد الجميع وهي الأسهل في الدخول معها، لهذا على الطالب أن يصبر حتى يحصل على الصحبة الأفضل. أما النقطة الثانية فضرورة تنبيه الطالب للجوء لولي أمره في أي مشكلة تصيبه منذ اليوم الأول وأن يقول له ولي الأمر «أنا معك» في أي مشكلة تواجهك مما يعطي نوعاً من الأمان للطالب».
د.مصطفى، يشير إلى مشكلة حقيقية في المدارس يجب تجنيب الطالب منها وإلا كانت العواقب وخيمة جداً، وهي «التنمر» في المدارس بأن يكون هناك طالبان أو ثلاثة يشكلون فرقة ضد الطالب مما يجعلهم يضربون أو يأخذون حاجياته، وهنا يجب على الطالب طلب المساعدة من المدرس أو المدير أو ولي الأمر، وإذا دعت الحاجة على ولي الأمر اللجوء للشرطة ليجنب طفله الحالة النفسية التي ستترتب من ظاهرة «التنمر في المدارس».