أفاد حساب على موقع «تويتر» يؤيد تنظيم «داعش» أمس (الإثنين) أن مقاتلي التنظيم قتلوا حتى الآن عشرات من مقاتلي البشمركة الأكراد وأسروا 170 منهم، فيما دعا نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي حزب البعث ليقوم بدور لأجل التوصل لحل سياسي في العراق.
وقال الموقع المقرب من تنظيم «داعش» أن التنظيم استولى على أسلحــة من الأكراد، ولم تتوفـــر أي تفاصيل عن المكان.
وذكر قادة أكراد ومسؤولون والتلفزيون الرسمي أن الأكراد استعادوا السيطرة على بعض الأراضي بينها سد الموصل من المتشددين الذين هزموا القوات الكردية في الأسابيع الأخيرة.
من جانب آخر، قال نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي إن حزب البعث يجب أن يقوم بدور لأجل التوصل لحل سياسي في العراق، وحذر من أن الضربات الجوية الأمريكية لن تجدي نفعاً لإنهاء العنف.
وقال الهاشمي «بلدي على شفا حــرب أهلية وتقسيم».
وأضاف «تختصر الولايات المتحدة كل المأزق في مهاجمة (داعش) فقط. لن يحقق ذلك نهاية للقضية العراقية».وقال إن الميلشيات الشيعية ارتكبــت هي الأخرى أعمال إرهاب.
وتابع «لا يجـــب أن يركــــزوا علـــى المتطرفين السنة وإنما يجب أن يضعوا في اعتبارهم الشيعـة أيضـــاً. إنهم إرهابيون أيضاً وهم يقتلون الناس ويشردونهم ويتبنون نفس سياسة (داعش) واستراتيجيته».
وقال الهاشمي إن «اجتثاث البعث» بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 تسبب في فقدان العراق مهنيين مدربين جيداً يحتاجهم الآن بشدة. وقال إن إعادتهم إلى العملية السياسية أمر حيوي.
ميدانياً؛ أعلن الجيش الأمريكي أن طائراته القتالية شنت 15 غارة جوية أمس ضد مسلحي تنظيم «داعش» في عمليات تهدف إلى السيطرة على سد الموصل شمال العراق.
وصرحت القيادة الأمريكية الوسطى أن المقاتلات والقاذفات والطائرات دون طيار دمرت تسعة مواقع لتنظيم «داعش» وثماني عربات في المناطق المحيطة بسد الموصل حيث تجري معارك بين مسلحي التنظيم والقوات الكردية.
وشن الجيش الأمريكي سلسلة من الغارات الجوية في شمال العراق قبل نحو الأسبوع بهدف حماية اللاجئين من أقلية الإيزيديين ومنع تقدم تنظيم «داعش» باتجاه مدينة أربيل.
وجاء في بيان القيادة الوسطى أنه «ابتداء من 8 أغسطس شنت القيادة الأمريكية الوسطى ما مجموعه 68 ضربة جوية في العراق، من بينها 35 ضربة جوية دعماً للقوات العراقية بالقرب من سد الموصل».
وقالت القيادة الوسطى إن الضربات جرت بموجب أمر أصدره أوباما لدعم القوات العراقية والكردية في القتال ضد مسلحي تنظيم «داعش» ولحماية الموظفين والمنشآت الأمريكية.