كتب - حذيفة إبراهيم:
كشف مراسل العربية في البحرين محمد العرب عن وجود ميليشيات إيرانية في العراق تتبع تنظيمياً للحرس الثوري الإيراني تحت إشراف رئيس حكومة العراق السابق نور المالكي ورئيس منظمة بدر هادي العامري تدرب خليجين بحرينيين وسعوديين ويمنيين (حوثيين) لضرب استقرار البحرين والسعودية واليمن.
وقال العرب، خلال ندوة في مجلس الدوي مساء السبت في المحرق إن «مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي ورئيس مجلس شيوخ غرب العراق علي حاتم سليمان كشفوا له عن وجود معسكرات بالنجف تعمل على تدريب ميليشيات من أجل ضرب استقرار البحرين والسعودية واليمن».
وأوضح العرب أن «العراق تنقسم إلى ثلاث أجزاء؛ الأول محتل إيرانياً بشكل كامل، والثاني تتنازع عليه إيران وداعش، الثالث نصفه مع الأكراد وميليشيات مخاصمة للمالكي ترتكب الجرائم ضد السنة»، مشيراً إلى أن «المالكي مازال يحكم والعبادي حبر على ورق، وهو لم يسلم السلطة».
وأضاف أن «رئيس الوزراء الحالي للعراق منتمٍ للمؤسسة الدينية وسيكون أسوأ من المالكي لأنه ظهر من الخطوط الخلفية(..) وعلى المستوى الشخصي لا يثق به لكون جميع تصريحاته السابقة هي معادية للخليج وهو طائفي حتى النخاع».
وحذر العرب من «وجود ميليشيات عالمية عابرة للقارات تهدد المنطقة بأكملها هدفها الغزو الفكري للشباب من أجل تحويلهم أدوات ترهيبية إرهابية تستخدم في خدمة مصالح وأهداف تلك الميليشيات»، موضحاً أن «مشاكل العراق الحالية تتمثل في إيران وداعش ومصالح الدول الغربية على اختلافاتها».
ووصف العرب تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بـ»رجس من عمل الشيطان إذ إن كل أفعالها تصب في مصلحة نوري المالكي والرئيس السوري بشار الأسد»، مشيراً إلى أن «داعش مجرد ميليشية فكرية تجند أشخاص عاطفيين لا نشكك في نواياهم للقتال سواء في العراق أو سوريا إلا أنه يتم استغلالهم فكرياً لمصلحة جماعات إرهابية تتلاعب بالعاطفة الدينية لدى تلك الفئة من الشباب العربي المغرر بهم».
وكشف أن لقاءه باثنين من معتقلي داعش في أربيل خلال رحلة عمل استمرت لمدة أربعين يوماً أحدهما من الخليج والآخر من المغرب العربي بينت أن «الأشخاص الذين يذهبون للانضمام لداعش يتحولون من أحرار لعبيد، وهم لا يضيفون أي شي للمعركة نظراً لجهلهم التام بالأمور العسكرية واستخدام السلاح وأيضاً الخريطة الجغرافية للأراضي التي يقاتلون بها وبالتالي يتحولون إلى أداه للتفجير والتخريب».
وبين أن «داعش صنعت لضرب الإسلام من إسلام التسامح والاعتدال والسماحة إلى لعب كرة القدم بالرؤوس»، لافتاً أن «من فعل ذلك تاريخياً هم الفرنسيون والأمريكان لذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننسب ثقافة قطع الرؤوس ولعب كرة قدم من الإسلام في شيء».
وطالب العرب أصحاب المجالس في مملكة البحرين وعلماء الدين والشخصيات العامة بأن يكون لهم دور أكبر في عملية التنوير خاصة لفئة الشباب ضد هذا المشروع التدميري الذي ستدفع شعوب الخليج والمنطقة العربية ثمنه إن لم نقف أمامه بالمرصاد.
وعن دور إيران في العراق قال العرب إن طهران متورطة بشكل كبير في مجزرة ديالى، كونها قريبة من إيران وهي تحت إشراف هادي العامري الذراع الأيمن للحرس الثوري في إيران ومنظمة بدر التي عذبت العراقيين الأسرى، لافتاً أن العراق يتعرض لأكبر عملية تظليل إعلامي في تاريخ البشرية.
وحول طائرات السوخوي التي تقصف غرب العراق حالياً، قال العرب إن «تلك الطائرات يقودها إيرانيون ومرتزقة روس ولا يوجد طيار عراقي يستطيع قيادة تلك الطائرات لأسباب متعددة».
وقال العرب إن «هناك حقائق يجب كشفها أمام الرأي العام عن الأوضاع في العراق منها أنه لا يوجد جيش في العراق وهذا بالأدلة والبراهين، مشيراً أن كل ما يبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر سلوكاً غير منضبط من إعدامات ميدانية وتعذيب لا تمت بصلة لأي جيش نظامي ولكنها سلوكيات ميليشيات مسلحة، وبالتالي فإن ما يسمي بالجيش العراقي هو مجموعة من الميليشيات المسلحة التي تعمل لصالح نور المالكي».
وتوقع أنه «في حال تسلم رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي الملف ستنهار تلك الميليشيات خوفاً من طائلة القانون»، مؤكداً أن العراق متجه للتقسيم لثلاث دول وعاصمة مركزية متمثلين في دولة لأكراد والسنة العرب والشيعة على أن تكون بغداد المحافظة المركزية لتلك الدول الثلاث.
وذهب العرب إلى أن «الوضع القائم في العراق أوقعه بخسائر كبيرة في النفط والاستقرار الأمني والاقتصادي كذلك أثر على عنفوان الإنسان العراقي».
وفى تحليله لعملية قتل الصحافي الأمريكى جيمس فولي على يد «داعش» قال محمد العرب إنه يراها «مسرحية هزلية» وإنه لا صحة لقتلهم للمواطن الأمريكي، وذلك لأسباب منطقية يستطيع العقل تمييزها، أهمها أن المشهد الذي تم إذاعته لم يظهر آثار دماء على يد من قام بالقتل وأنه لم يتم توضيح عملية الذبح بشكل كافٍ.