كتبت - مروة خميس:اشتكى أهالي المحرق من الإهمال في العديد من القضايا التي تهم المنطقة، وتأخير المشاريع، مطالبين بتطوير البنية التحتية وتوفير سواحل للمدينة.وأشاروا، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن العديد من المشاريع المهمة في المحافظة معطلة رغم أهميتها للمحرق وساكنيها، مضيفين أنهم يريدونها أن تكون مزدهرة فهي واجهة البحرين بأكملها.وطالبوا بمجمع تجاري في البسيتين وإيجاد حلول سريعة لمشكلة مشروع حديقة المحرق الكبرى وفرضة الصيادين المعلقة وإنشاء مدارس إضافية لكبر محافظة المحرق، وتطوير المدارس المتآكلة بنيانها، وإعادة النظر في مداخل مناطق المحرق وقت الذروة نظراً للازدحامات خصوصاً أيام المدارس.واشتكوا من الحظائر وسط الأحياء والبيوت وتأخر المشاريع الإسكانية، مشددين على أهمية توزيع بيوت الإسكان بدون أي تأخير، ودعوا وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني للاهتمام بمحافظة المحرق، محذرين من تفاقم مشكلة أكياس القمامة، مناشدين المسؤولين بتخصيص الاهتمام لمحافظة المحرق.«المحرق الكبرى» أهم المشاريع المعطلةوقال رئيس مجلس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد إن أهم المشاريع المعطلة هي مشروع حديقة المحرق الكبري بجانب مطار البحرين الدولي التي من المفترض أن تكون لها أهمية في النتفيذ، وكان لي رأي مسبق ضد الاسثثمار لأنه تمت تجربته في العقد السابق فما زال المستثمر عاجزاً عن مواصلة المشروع بسبب المجاري أومحطة الكهرباء والذي سوف يأخذ المخطط قبل أن يدخل المزايدة ومازالوا يتعذرون بوجود شبكة كهرباء ومجارٍ في الأرض التي كانت موجودة من قبل، والذي سوف يمتلك المخططات يكون مشرفاً عليها، والحديقة لم يتم عمل أي إنجاز تطويري بها وهناك شكاوى للوزارة من قبل البيوت التي بجانب الحديقة من روائح المجاري.وأضاف المحميد نريد أن تكون المحرق مزدهرة فهي واجهة البحرين بأكملها ولها الأولوية، فالزائرون للبحرين ينزلون من الطائرة ويأتون إلى المحرق فهذه بوابة المملكة وواجهتها وهذا يعكس صورة ليست بجميلة عن البحرين.وذكر بالسواحل المعطلة مثل ساحل المحرق وساحل قلالي والدير والسماهيج وساحل البسيتين ننتظر لكي تنفذ ولدينا مشروع ساحل الغوص متعطل كذلك فتطلع هذه المشاريع بالموافقة من الحكومة التي يكون عن طريقها المزايدة حسب مجلس المناقصات والمزايدات وتتحول للجهة الحكومية المسؤولة عنها وزارة البلديات والأشغال والصحة على حسب المشروع والتنفيذ يكون في جانب والميزانية تكون من جانبهم أيضاً مناقصة وإذا تمت المزايدة يعمل عليه ويوصل المشروع للمستثمر نفسه ومن المفترض أن تنطبق عليه شروط صارمة مثل مشكلة حديقة المحرق الكبرى مضت عليها سنة كاملة أو أكثر من تلقيها العهد،ومازال لم يطبق عليها أي شرط من الشروط لافتحولاجزاء وسبق المستثمر السابق واتفاق المستثمر بنفس الطريقة بإعطائه على الأقل 3 سنوات للعمل، ولكن الحديقة مكانها مثل ماهي عليه. وبين باقي المشاريع الأخرى كمشاريع البيوت الآيلة للسقوط فمازال هناك طلبات ننتظر بعض التوجيهات الحكومية في عملها فيوجد لدينا الكثير والتي تم إنجازها في المحرق لا تتجاوز ثلث المحافظة تقريباً وطلبات كثيرة لدينا فمن المفترض أن تبدأ حسب الاتفاق بالأولوية والأقدمية وهنالك طلبات قديمة لا زالت موجودة ولكن عندما تراجع المشروع تعطل كله منذ 2008.وأفاد المحميد بشأن المشاريع المهمة «لدينا مثلاً سوق المحرق المركزي فتم إنشاء سوق مؤقت ينتهي في وقت قريب ويحولونه عليها ويتم هدم المباني وإعادتها من جديد بصورة جميلة وجديدة»، مشيراً إلى أن سبب تعطل المشروع بعض التدخلات في بعض الشكاوى من أهالي المدارس وأولياء الأمور الذين يخافون ويقلقون على أبنائهم بسبب طريقة البناء بأن المواقف تشكل خطراً على الطلاب، ومن ثم وجدنا حلاً للمدارس وهو أن يتوافر لهم موقف في الجهه الأخرى ويتم فتح بوابة في الجهة الثانية ويكونون بعيدين عن السوق المركزي المؤقت أوالجديد نفسه.لا سواحل تليق بالأهاليوأشار عضو مجلس بلدي المحرق خالد بن عنق إلى معاناتهم لعدم وجود سواحل في منطقة المحرق تليق بالأهالي في حين توجد حديقة المطار متعطلة بين البلديات وبين المستثمر إضافة لذلك يتواجد المجاري بداخل الحديقة مما يسبب رائحة كريهة وجراثيم ومكاناً خطراً للأطفال.وأضاف بوعنقأن بيوت الإسكان التي وهبت لمنطقة المحرق توجد بها الكثير من المشاكل التي ترجع عائداً على المستهلك بنسبة أكبرلإعادة بنائها.وقال بوعنق «نحن في 2014 ولم توزع حتى الآن الوحدات السكنية في شرق الحد التي من المقرر توزيعها من العام الماضي كما ذكر مسبقاً وزير الإسكان باسم الحمر للمواطنين بأن «وزارة الإسكان وضعت برنامجاً لتوزيع الوحدات السكنية في مدينة شرق الحد في نهاية عام 2013، حيث تستهدف شريحة كبيرة من الطلبات الإسكانية».وأشار إلى أن البلديات قد حظرت منح أكياس القمامة للأهالي فيما أن بلدية المحرق زادت على المواطنين إيجارات 10%.وطالب بوجود فرض للصيادين التي وهبها لهم الملك حمد وإزالة المستنقع التي تعفن بإهمال من الجهات المعنية وعدم وضع حد للمشكلة، ويطالب أيضاً بوجود مجمع تجاري شامل في محافظة المحرق لكثرة عدد سكانها لأن المجمعات التجارية المجزأة لا تفي بمطالب الأهالي.وبين أن وزارة التربية لم تبنِ مدارس أخرى لمنطقة قلالي بقدر احتياجهم لها وأهمال الخدمات المرورية بعدم دراستهم للمداخل والمخارج للمشاريع الجديدة في محافظة المحرق.وأضاف بوعنق أن «وزارة البلديات تعطي فقط إعلاماً أكبر منها ووعوداً زائدة ولا يوجد أي تخطيط عندها «إلا أننا نتساءل ماذا قدمت لمحافظة المحرق؟واتفق معه عضو محافظة المحرق محمد المطوع من حيث المشاريع المتعطلة والتي يحتاج إليها الأهالي كمجمع تجاري في البسيتين وفرضة الصيادين المعلقة واحتياج الأهالي إلى المدارس لكثرة وكبر محافظة المحرق.وأشار المطوع إلى إهمال وزارة الإسكان ببناء ومنح بيوت إسكان للأهالي مما يساهم في عدم تعاون الوزارات مع الأهالي ومع المحافظات بشكل عام، بالإضافة إلى محافظة المحرق تحتاج بداخل ربوعها إلى تطوير البنية التحتية ورصفها في منطقة البسيتين، واحتياج المنطقة بأن تكون حيوية لفقرها عن المحلات التجارية والإضاءة ومعاناتهم بسيول الأمطار التي تنجر إلى داخل البيوت. وأفاد المطوع أن هذا الإهمال من قبل الوزارات لكثرة الوعود الزائدة ببناء المشاريع التي تتأخر على إنجازها وتعطلها لأسباب خارجة عن المألوف فيما نطالب الوزارات الخدمية بأن تبدأ في أن تؤسس نظاماً جديداً تتماشى معه.سرعة توزيع الوحدات السكنيةوقال محمد عبدالكريم الحايكي من سكنة محافظة المحرق بـ»أنا شاب متزوج وأعلم أنني لن أحصل على حصتي من بيوت الإسكان إلى ما بعد 20 سنة وذلك يعود إلى أن والدي أيضاً لم يحصل على بيت إسكان إلى الآن».وناشد الجهات المعنية لوزارة التربية والتعليم على تطوير المدارس الحكومية بالمحافظة فإن بعضها قديم جداً ولا تشجع الطالب على جو الدراسة.وأشار أحمد عادل من سكان الحد إلى استيائه الشديد من ناحية الشؤون البلدية لأن البنية التحتية تحتاج إلى تطوير سريع قبل بدء المدارس فيما أن ذلك يسبب زحمة عند فتح المدارس إضافة إلى تزويد منسقي خدمة المجتمع ودورية مرور لتسهل الحركة لهم بسبب خروج المدارس معاً مما يسبب تعطل في مصالح الآخرين من مواعيد وأشغال.وأكد ضرورة الإسراع في توزيع الوحدات السكنية لسكان الحد، وإنجاز مشروع متكامل مخطط تخطيطاً صحيحاً لساحل الحوض الجاف واستغلاله كمشروع عائلي عام لسكان محافظة المحرق.وعبرت فوزية عبدالوهاب عن استيائها للحظائر الموجودة وسط الأحياء والبيوت مما يخلف رائحة كريهة وتجمعاً للحشرات وينتج عن ذلك أمراض لأطفالنا، مطالبة بوضع آلية للحد من الحظائر، إضافة إلى تكدس أكياس القمامة ومخلفات البناء دون إزالتهم من الحاويات أوالطريق من قبل البلدية.وأوضحت أن مدرسة السماهيج الابتدائية الإعدادية للبنين تأسست منذ1951 لكن إلى هذا اليوم يوجد إهمال في رصف الشارع وتعديله للمدرسة قبل فتح المدارس، إضافة إلى رصف معظم طرق السماهيج والدير وإضاءة طرقها لتجنب الحوادث وخوفاً على ممتلكات الأهالي.واختتمت متمنية من الجهات المعنية بالرقابة الصحية على المطاعم والكافتيريات بالمراقبة الشديدة والحرص على النظافة والتعقيم لأنها تعتبر واجهة لسمعة البحرين.
970x90
970x90