كتب - جعفر الديري:
دعت جمعية أصدقاء البيئة إلى التشارك والعمل معاً كقيمة أساسية من قيم حماية البيئة، لافتة إلى مشاكل بيئية عديدة أساسها النزاع للاستحواذ والتملك بدلاً من التشارك في الاستعمال الرشيد والمنفعة العامة، مشددة على ضرورة العمل للحفاظ على السواحل، نظراً للأهمية البيئية لها والمزارع، والفرص المستقبلية في الاستثمار في السياحة البيئية.
وأضافت الجمعية خلال منتداها الثالث مؤخراً أن هناك إهداراً لثروة المياه والإسراف في الصيد ونزعة لتملك الكائنات الحية وحبسها في أقفاص بدلاً من احترامها كمخلوقات حية يجب تركها تعيش في مواطنها وفقاً لما هيأها الله سبحانه لأدائه من وظائف مهمة في الحياة، مشيرة إلى حديث رسول الأمة (صلى الله عليه وسلم) عندما رأى رجلاً يتوضأ ويسرف في استهلاك الماء حين وجهه لعدم الإسراف ورد صلوات الله وسلامه عليه على استغراب الرجل من هذا التوجيه في ما يتعلق بالوضوء وهو التطهر الواجب استعداداً للصلاة فرد (لا تسرف ولو كنت على نهر جارٍ). وأوضحت الجمعية أن هناك أيضاً إهدار للمياه في الأماكن المخصصة للوضوء في المساجد والتي تعد إهداراً للنعمة ومخالفة واضحة لقيمة التشارك بأخذ قدر الحاجة فقط، والتي يمكن تحقيقها من خلال تعديل الحنفية ليتم الوضوء من خلال كمية قليلة جداً من الماء. ودعت الجمعية للتقليل من عدد المكيفات وعدد المصابيح وعدد الأجهزة الكهربائية التي تعمل في أي وقت من الأوقات قدر الإمكان، مؤكدة أن تقليل الطاقة المستهلكة إلى النصف ممكن في كثير من الأحيان، دون أن يقلل ذلك من مستوى الراحة والإضاءة الضرورين للاستمرار في الفعالية بذات الكفاءة.
وعرضت الجمعية لأمثلة لكوارث بيئية وقعت في العالم لكنها لم تصل إلى مرحلة القرار إلا بعد أن انتشر مفهومها وأخطارها البيئة، ومنها الاستخدام الواسع للمبيدات الحشرية في دول العالم المتقدمة والذي أثر سلباً وبشدة على الكائنات الحية كالطيور والنباتات بل وحتى على الإنسان، وأدى إلى تشوهات جينية في المواليد الذين تعرضت أمهاتهم لكميات كبيرة ومستمرة من تلك المواد الكيماوية السامة.
من جانبه عرض مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في الخليج العربي نجيب فريجي، لتجارب أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، في ما بين عضو مجلس إدارة الجمعية فيصل كمال أهمية الاتصال السياسي في المشاركة في صنع القرار، وأنواع الاتصال ومستوياته، متوقفاً عند الاتصال الأفقي وأهميته في التشاور والتنسيق وتجميع الخبرات، مؤكداً نجاح الاتصال الرأسي التصاعدي إذا أسس ضمن منظومات قادرة على الوصول والتأثير، لافتاً لإسهام التقنيات والتدفق الهائل للمعلومات في ترويجها والتي كثيراً ما تكون غير مستندة على أساس علمي أو حقيقة واقعية إلا أن ذلك لا يوقف قدرتها على الوصول والانتشار إذا تهيأت لها سبل ذلك.