القاهرة - (وكالات): قتل ضابطان في الشرطة المصرية في انفجار وقع أمس قرب مقر وزارة الخارجية المصرية في قلب القاهرة وتوعدت السلطات المصرية بمواصلة مواجهتها «للإرهاب» في إشارة إلى الجماعات المسلحة التي تستهدف الجيش والشرطة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن ضابطي شرطة كلاهما برتبة مقدم قتلا في الانفجار الذي وقع أمام المدخل الخلفي لوزارة الخارجية في شارع 26 يوليو بمنطقة وسط القاهرة وهي عادة ما تكون مزدحمة في مثل هذا الوقت.من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية في بيان أن الانفجار أسفر أيضاً عن مقتل مجند بالشرطة. وقال رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، في تصريحات بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن «الشعب المصري قادر على مواجهة كافة أشكال الإرهاب وتجفيف منابعه». ودعا المصريين إلى «الاصطفاف سوياً لمواجهة الإرهاب الغاشم» معتبراً أن هذه الاعتداءات «محاولة يائسة لوقف مرحلة البناء» في إشارة إلى جهود حكومته لتحسين الاقتصاد الذي تدهور على مدى السنوات الثلاث الأخيرة نتيجة الاضطرابات الأمنية والسياسية.
من جانبه، تعهد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، بأن الأجهزة الأمنية «ستقتص لروحي شهيدي الشرطة من مرتكبي ذلك الحادث الإرهابي الخسيس». وتزامن الانفجار مع مغادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى نيويورك حيث سيشارك للمرة الاولى في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. واعلنت جماعة انصار بيت المقدس الجهادية التي تتخذ من سيناء قاعدة لها مسؤوليتها عن أكثر الاعتداءات دموية حتى الآن خصوصاً الانفجار الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر الماضي والاعتداء على مديرية أمن القاهرة في يناير 2014.
وأكد وزير الداخلية المصري قبل أيام مقتل 7 من «أخطر» أعضاء جماعة أنصار بين المقدس في منطقة صحراوية بجوار مدينة السويس.
في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إن وزير الدفاع تشاك هيغل تحدث مع نظيره المصري الفريق أول صدقي صبحي ليؤكد له أن الولايات المتحدة تعتزم تسليم 10 طائرات أباتشي لمصر لدعم جهود مصر في مكافحة الإرهاب. من جهة أخرى، قتل 6 جنود وأصيب آخر إثر سقوط طائرة نقل عسكرية نتيجة عطل فني مفاجئ. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري في بيان «أثناء تنفيذ إحدى المهام التدريبية، حدث عطل فني لطائرة نقل عسكرية ما أدى إلى سقوطها في منطقة كوم اوشيم بمحافظة الفيوم جنوب القاهرة. كما أفادت مصادر أمنية وطبية في سيناء أن ضابط شرطة لقي حتفه في حادث انقلاب مدرعة أثناء ملاحقة مسلحين حاولوا الفرار من حاجز أمني للشرطة بمنطقة الحسنة وسط سيناء.
من جانب آخر، قررت محكمة استئناف الإسكندرية وقف تنفيذ الحكم بحبس الناشطة الحقوقية ماهينور المصري 6 أشهر، وهو القرار القضائي الثاني بالإفراج عن ناشط علماني في أقل من أسبوع.