الرباط - (أ ف ب): أعلنت وزارة الخارجية المغربية أن المغرب سيقدم «دعماً فعالاً» لدولة الإمارات العربية المتحدة في «حربها» ضد الإرهاب تتضمن «جوانب عملانية واستخباراتية».
وقال مسؤول مغربي إن هذه الخطوة تشكل «دعماً لمكافحة الإرهاب الذي يهدد استقرار البلاد» في إشارة إلى «تهديدات» تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
وأضاف المصدر رداً على سؤال حول احتمال إرسال قوات مغربية إلى المنطقة أن «آليات» هذا التعاون «سيتم بحثها بين البلدين».
وشدد على أن مشاركة المغرب «ليست ضمن إطار الائتلاف الدولي» ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكداً أن التعاون «ثنائي محض» و»بقيادة إماراتية».
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن بيان الخارجية أن «هذا العمل يأتي لتعزيز تعاون عسكري وأمني متعدد الأوجه يمتد على فترة طويلة، مع بلدان الخليج».
وأضاف «كما يواكب هذا العمل ويستكمل التدابير الأخرى التي يجري تنفيذها فوق التراب المغربي من أجل المحافظة على الأمن».
يذكر أن وزير الداخلية المغربي محمد حصاد أعلن تطبيق نظام جديد بشكل «تدريجي» لمكافحة مختلف «المخاطر التي تهدد المملكة» وكذلك تعزيز «حماية المواطنين والزائرين الأجانب».
ويضم النظام الجديد للأمن، تحت مسمى «حذر»، القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والشرطة والقوات المساعدة.
وتابع المسؤول المغربي أن المملكة «مهددة من قبل المجموعات الجهادية ذاتها التي تهدد الإمارات».
وأوضح بيان الخارجية أن المغرب شارك في العديد من العمليات العسكرية من «أجل الدفاع عن الأمن الوطني والوحدة الترابية للدول الشقيقة والصديقة»، مشيراً إلى السعودية عام 1990 إثر غزو الكويت.
وأكد أنه سبق نشر المئات من الجنود المغاربة على مدى عدة عقود في الإمارات «في إطار المساهمة في تكوين جهاز الأمن بإمارة أبوظبي».
يذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي وجهت عام 2011 دعوة إلى المملكتين المغربية والأردنية للانضمام إلى التكتل الذي تأسس العام 1981.
ورحبت الرباط بالدعوة مع تأكيد «تمسكها ببناء اتحاد المغرب العربي.
وتم توقيع شراكة استراتيجية في العام ذاته مع دول مجلس التعاون الخليجي تنص على تمويل مشاريع في المغرب بقيمة 5 مليارات دولار لفترة 5 سنوات.