القوات الكندية تنفذ
أول عملية قصف في العراق
عواصم - (وكالات): دمرت طائرات التحالف الدولي آليات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» شمال سوريا كانت في طريقها إلى مدينة عين العرب، في وقت تقوم قوات البشمركة بقصف تجمعات التنظيم في إطار مساندتها لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية في المدينة الحدودية مع تركيا. في الوقت ذاته، نفذت القوات المسلحة الكندية في العراق أول عملية قصف لمواقع التنظيم المتطرف في إطار عمليات التحالف الدولي، فيما أعلنت سنغافورة أنها ستقدم الدعم العسكري للتحالف بقيادة أمريكية غير أنها لن تشارك في العمليات القتالية. في موازاة ذلك، أعدم «داعش» 36 فرداً إضافياً من عشيرة البونمر السنية غرب العراق، في أحدث عمليات القتل الجماعي التي أودت بالمئات من أبناء العشيرة خلال الأيام الماضية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «قصفت طائرات التحالف الدولي العربي عدة عربات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بعضها مزود برشاشات ثقيلة في منطقة القرة بالريف الغربي لمدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي ما أدى لمصرع وجرح عدد من مقاتليه».
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الغارات وقعت منتصف ليل أمس الأول، وأن «الآليات التي دمرت بالكامل ولم يعرف عددها كانت متجهة نحو مدينة عين العرب «كوباني بالكردية» لمؤازرة مقاتلي التنظيم في المدينة». وتتعرض مدينة عين العرب، ثالث المدن الكردية في سوريا والواقعة في محافظة حلب، منذ 16 سبتمبر الماضي إلى هجوم من تنظيم «الدولة الإسلامية» في محاولة للسيطرة عليها، ويقوم المقاتلون الأكراد بمقاومة شرسة.
ويقاتل إلى جانبهم مقاتلون عرب من كتائب معارضة للنظام. وانضم إليهم 150 مقاتلاً من قوات البشمركة العراقية الذين دخلوا المدينة عن طريق تركيا.
وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة «الدولة الإسلامية» في كوباني ومحيطها وكانت آخرها أربعاً ليلاً، وفقاً للمرصد، في إعاقة تقدم مقاتلي التنظيم المتطرف.
وشهدت عين العرب أمس تبادلاً لإطلاق النار واشتباكات متقطعة بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» ومسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» على محاور عدة.
وقامت قوات البشمركة الآتية من إقليم كردستان العراق بقصف تجمعات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة. وأعلنت «وحدات حماية الشعب» أن «قوات البشمركة التي انضمت إلى المقاومة في كوباني شاركت في عملية مشتركة مع وحداتنا واستهدفت الإرهابيين المتمركزين قرب كوباني بالمدفعية الثقيلة».
وأعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الأسبوع الماضي أن الأكراد في عين العرب أبلغوه «أنهم لا يحتاجون إلى قوات مقاتلة من البشمركة» بل إلى «قوات دعم»، مضيفاً أن القوات التي تم إرسالها «هي فقط قوة إسناد وتأمين الدعم». وأصبحت المعركة المستمرة منذ نحو شهر ونصف في كوباني رمزاً للحرب الأشمل ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وقتل منذ بدء الهجوم على المدينة نحو ألف شخص، غالبيتهم من مقاتلي التنظيم.
وذكر المرصد السوري أن 20 عنصراً ينتمون إلى التنظيم قتلوا في غارات للتحالف على كوباني وريف منبج ومدينة الميادين في دير الزور، بينما قتل 4 عناصر آخرون في اشتباكات في كوباني حيث قتل أيضاً مقاتلان كرديان.
في غضون ذلك، نفذت القوات المسلحة الكندية في العراق أول عملية قصف لمواقع التنظيم المتطرف في إطار عمليات التحالف الدولي، وفق ما أعلن وزير الدفاع الكندي روب نيكولسون.
وقال الوزير في بيان إن مقاتلات «أف 18 الكندية شنت أولى ضرباتها» في منطقة الفلوجة وسط العراق، موضحاً أن «مقاتلتي أف 18 هاجمتا أهدافاً للدولة الإسلامية عبر استخدام قنابل موجهة باللايزر تبلغ زنتها 250 كلغ».
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن الولايات المتحدة استهدفت متشددي «داعش» بخمس ضربات جوية في سوريا و9 في العراق. وأضافت في بيان أن الضربات في سوريا أصابت مواقع قتالية ومباني للمتشددين وضربت مجموعة صغيرة من المقاتلين بالقرب من بلدة كوباني على الحدود مع تركيا. وأصابت إحدى الضربات موقعاً قرب دير الزور. وتابع البيان أن الضربات الأمريكية في العراق دمرت مركبات ومعدات وأصابت وحدة صغيرة من المقاتلين وموقعاً قتالياً. وجاءت الضربات التسع بالقرب من مدن بيجي والفلوجة والرطبة.
من جهته، قال وزير الدفاع السنغافوري نغ أنغ هين أمام البرلمان إن القوات المسلحة لسنغافورة سترسل ضباطاً إلى مقرات القيادة المركزية الأمريكية والقوات المشتركة التي تقود الحملة في العراق وسوريا.
وتنضم سنغافورة بذلك إلى 33 دولة تشارك في الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم المتطرف.
من جهة أخرى، أعدم «داعش» في العراق 36 فرداً إضافياً من عشيرة البونمر السنية غرب العراق، بحسب ما أفاد الزعيم العشائري البارز الشيخ نعيم الكعود، في أحدث عمليات القتل الجماعي التي أودت بالمئات من أبناء العشيرة خلال الأيام الماضية.