الصورة تعبر عن ألف كلمة.. وصورة جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة وهو يطعم طائر الحبارى بيديه الكريمتين أثارت بداخلي هذه القصيدة التي أهديها إلى قلبه الكبير، ومقامه الكريم.


ريح النفل لي هام في عطر الثرى فاض العبير
وعقب المطر ، باريس تخسر سوقها واعطورها
هبي علينا يا زهــــور البيد عـطرك يستثيـــر
روح القصيد اللي تشوق قافها لبحــــورها
لبيه يا صورة خذتني إمن البداية للأخير
إلا قصيدة .. خارج المألوف مدت سورها
صورة بها قلب الملك يروي حكاية للبصير
لين إيتبصر .. والضرير إيضيع بين سطورها
من عين لإستقرام شفناها على العليا تطير
وطارت وراها قلوب تفخــر يا حمد بصقورها
صورة خذت قلب الصغير وحيرت عقل الكبير
لحظة وفا، تسوى عمر، وفلاش حسنك نورها
تحكي حكاية مذهلة .. عنوانها ( حي الضمير )
فطرة ملك ماغــــيرتها زخرفات قصــــورها
لقمة دفا .. قلب الحبارى شافها خيرٍ كثير
وناسٍ تشوف الخير قطرة ما تبل صدورها
في كفك اليمنى سنابل خير واليسرى غدير
مجريه قلبك من مزونٍ ما تجف إمطورها
لو للطافه غيم سميته (حمد) غيث الفقير
ولو للمروة قلب شفتك نبضها وشعورها
حتى الحبارى يا حمد من شافتك قامت تسير
كن الذعر خالف طبيعتها وطاوع شورها
في فيض تحنانك يا بوسلمان محدٍ يستخير
زانت لها نفسٍ تعلت في سما مقدورها
علمتها إن اليدين المترفة شعب ومصير
تحمل أمانة والأمانة ما تزول إكدورها
علمتها عن مكرمات الحر لي شاف الكسير
إيمد له كف ٍ تجبر بالشيم مكســــورها
علمتها درسٍ يقول المرجلة بحرٍ غزير
والمرحمة نبعٍ تدفق في غزير بحورها
علمتها إنك حمد وإنك لها عون وخبير
يحفظ نسلها من تصانيف العقول وجورها