كتبت - شيخة العسم:
أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم، عن انطلاق تصفيات الدورة الثانية عشرة للجائزة، السبت المقبل في مركز أحمد الفاتح، بمشاركة 54 دولة من مختلف قارات العالم، وذلك برعاية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك.
وأوضحت اللجنة المنظمة أن المتسابقين يصلون إلى أرض المملكة للمشاركة بدءًا من اليوم الخميس، فيما تقام التصفيات أيام السبت والأحد والاثنين والثلاثاء من 6 - 9 ديسمبر، على أن يقام حفل الختام وتوزيع الجوائز الخميس المقبل 11 ديسمبر.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية خدمة القرآن الكريم إسحاق الكوهجي لـ «الوطن»: إن جائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم هي أكبر مسابقة في القرآن الكريم تقام في العالم بتنظيم جمعية أهلية وبدعم من القطاع الخاص، وتم تخصيص جوائز لجميع المشاركين، إلا أن الجوائز الأكبر هي لأول ثلاثة بقسم الحفظ، والثلاثة الأوائل في التلاوة، وتقدر الجائزة الأولى لكل قسم 5 آلاف دينار، والثانية 3 آلاف و500 دينار.
وأضاف الكوهجي -على هامش مؤتمر خاص للجائزة أمس بشقق ماريوت الفندقية- هناك مشاركات من 54 دولة، وتم ترشيح كل متسابق من كل دولة من خلال المؤسسات الرسمية المعنية بالقرآن الكريم كوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والسفارات الرسمية، متوقعاً زيادة في عدد الدول المشاركة إلى 59 مشاركاً، إلا أن بعض الدول مثل جنوب أفريقيا اعتذرت بسبب الوباء المنتشر فيها.
ولفت الكوهجي إلى أن القائمين على الجائزة، تكفلوا بكل مصاريف المشاركين من جميع الدول من خروجه من منزله حتى رجوعه لها من تذاكر وسكن وغيره، مشيراً إلى أن عدد المشاركين بالمسابقة هم على عدد الدول أي 54 مشاركاً، ولكل دولة متسابق واحد ومن بينها مملكة البحرين بمتسابق واحد فقط.
وقال الكوهجي: يوجد في البحرين ما يقارب 140 مركز تحفيظ قرآن، للرجال والنساء في كل مركز، مما يدل على اهتمام مملكة البحرين بمعالم ديننا الحنيف وتحفيظ كتابه الكريم، وقد تشرّفت البحرين منذ القدم بخدمة كتاب الله عز وجل، بدءًا من عهد الكتاتيب في القرى والضواحي إلى ما تزخر به هذه الأرض الطيبة من أعداد كبيرة لمراكز وحلقات تدريس القرآن الكريم المنتشرة في مختلف أرجائها، لذلك وجدت مؤسسة سيد جنيد عالم هذا المناخ ملائماً ومشجعاً لإقامة جائزة قرآنية دولية، مضيفة بذلك لبنة متميزة في صرح المسابقات القرآنية الدولية، يميزها في ذلك أنها أول جائزة قرآنية دولية تنطلق من أرض البحرين.
واعتبر إسحاق الكوهجي -خلال المؤتمر الصحافي- أن جائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم هي أكبر مسابقة في القرآن الكريم تقام في العالم بتنظيم جمعية أهلية وبدعم من القطاع الخاص، مضيفاً أن مملكة البحرين تفتخر بوجود أفراد وجهات داعمة لمسابقات حفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم.
وأشاد الكوهجي برعاية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة للجائزة، والدعم اللامحدود الذي تتلقاه جمعية خدمة القرآن الكريم من قبل مؤسسة سيد جنيد عالم لتنظيم وإقامة هذه الجائزة على أرض البحرين.
وأضاف الكوهجي: ليس غريباً في مملكة البحرين التي سعت في القدم إلى رعاية واحتضان وتعليم علوم القرآن الكريم، أن تحتضن اليوم أكبر جائزة عالمية في القرآن الكريم، والتي بدأت قبل 11 عاماً بوصفها جائزة خليجية بمشاركة 6 دول ثم تدرجت خلال الدورات السابقة على المستوى العربي ثم المستوى الإسلامي وصولاً إلى اليوم بوصفها جائزة دولية عالمية تستقطب حفظه القرآن الكريم من 54 دولة في العالم.
ولفت الكوهجي إلى أن جائزة سيد جنيد الدولية للقرآن الكريم، فازت بأفضل مسابقة عالمية في القرآن الكريم والتي منحتها رابطة العالم الإسلامي (الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم) خلال العام 2014، وذلك في حفل كبير أقامه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً الكوهجي أن جمعية خدمة القرآن الكريم لا تألوا جهداً في سبيل رعاية وخدمة حفظة القرآن الكريم من خلال تسهيل إجراءات مشاركاتهم في هذه الجائزة.
من جانبه، قال أمين السر بجمعية خدمة القرآن الكريم حسن العلوي إن جائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم حدث يقام سنوياً على أرض مملكة البحرين الطيبة، مشيراً إلى أن الجائزة تسعى عام بعد عام إلى الوصول إلى كافة أقطار العالم، وتعمل على تشجيع المجتمعات الإسلامية للعناية بكتاب الله عز وجل.
وأضاف العلوي: حينما انطلقت الجائزة في دورتها الأولى العام 2003 وجهّت أنظارها إلى الدول الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، ثم انتقلت بعد ذلك لتضع بصماتها على كافة دول العالم، ولتسجل الجائزة حضورها العالمي، واليوم نحن نتشرف بأن يتنافس 54 متسابقاً من 54 دولة من مختلف قارات العالم للفوز برضا الله تعالى في أفضل المسابقات على وجه الأرض حفظ وتجويد كتاب الله تعالى.
وبين العلوي أن مراحل الجائزة شهدت طفرة نوعيّة على مستوى التنظيم والإعداد، وذلك من خلال الازدياد المطّرد لأعداد الدول المشاركة والتي غطّت مختلف الدول من جميع القارات، مشيراً إلى أن المشاركة تعدّت كافة الدول العربية والإسلامية، ما يعتبر إنجازاً ضخماً تنظمه وتقوم عليه جمعية خدمة القرآن الكريم.
وأوضح أن لجنة التحكيم التي تعتبر العنصر الأساسي والفاصل في تقييم المشاركات المختلفة بالجائزة، تتكون من 6 أعضاء، يتم اختيارهم وفق اعتبارات، أهمها الخبرة، مع مراعاة التوزيع الجغرافي ومناطق انتشار القراءات، ويتولى رئاسة اللجنة صاحب منزلة علمية مرموقة تختاره اللجنة المنظمة.
وذكر العلوي أن أهداف الجائزة تتمثل في خدمة كتاب الله عزَّ وجلَّ والعناية به حفظاً وتلاوةً وعملاً، وتهذيب سلوكيات الفرد والمجتمع وفق منهج يتسم بالتوازن والشمولية، ونشر الوعي والتآلف بين الشباب المسلم وحثهم على الإقبال على حفظ كتاب الله وتدارسه، وتقديم نماذج من حفاظ القرآن الكريم للاقتداء والتأسي بهم، وتبني نوعية متميزة من حفظة كتاب الله، وأن تكونَ واجهةً طيِّبةً لمملكة البحرين بين دول العالم الإسلامي في شرف خدمة الكتاب الكريم.
فيما أكد رئيس اللجنة المنظمة لجائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم عبدالغني العمري سعي جمعية خدمة القرآن الكريم من أجل أن تكون الجمعية واحدةً من أكثر الجمعيات حضوراً وريادة في مجال العمل القرآني على المستوى العالمي، موضحاً أن الجمعية منذ تأسيسها تدعو إلى التمسك بالقرآن الكريم والعناية بالمصحف الشريف ونشر علومه.
وقال العمري إن جائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم التي يرعاها سمو الشيخ عبدالله بن حمد، أول جائزة قرآنية دولية تنطلق من أرض مملكة البحرين، ويسعدنا أن تكون مؤسسة سيد جنيد عالم المؤسسة صاحبة الفضل بعد الله تعالى في خدمة كتاب الله تعالى ورعاية الشباب وحثهم على اتخاذ القرآن الكريم منهجاً للتربية الإسلامية الصحيحة، كما يشرفنا أن يرعى فعاليات الجائزة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى.