قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، أمس، برئاسة القاضــي الشيــخ محمـد بـن علـي آل خليفة، وعضويـة القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي، وأمانة سر ناجي عبدالله، قضية البحريني المتهم بقتل رجل خليجي طعناً بالسكين في المنامة، إلى جلسة 5 يناير المقبل للاطلاع والرد. ووجهت النيابة العامة للمتهم 46 سنة، أنه قتل عمداً المجني عليه الخليجي، بأن تغلب على مقاومته بضربه على رأسه بقطعة خشبية، وبعد أن خارت قواه أجهز عليه بطعنات بسكين بحوزته في موضع مقتل قاصداً من ذلك إزهاق روحه، واستقرت الأولى بيسار صدره واخترقته بعمق 11 سم والثانية مقابل يمين الصدر فأحدثت به الإصابات التي أودت بحياته.
وجاء في اعترافات المتهم أمام النيابة العامة، أنه يتخذ من أحد الممرات بالمنامة مسكناً له منذ 15 سنة، وفي ليلة الواقعة فوجئ بالمجني عليه يدخل الممر ويقضي حاجته على خزانة ملابسه، فنهره عن ذلك فقام المجني عليه بتوجيه السباب له ولم يعره اهتماماً حتى غادر المكان، وبعد دقائق رجع المجني عليه يحمل بيده سكيناً، فأخذ المتهم لوحاً كبير الحجم من فوق الخزانة، وتعاركا مع بعضهما البعض وسقطا أرضاً فأستغل المتهم تلك الفرصة فضربه باللوح الخشبي على رأسه، وضربه على يده فسقطت السكين منه وأخذها المتهم وبدأ بتوجيه الطعنات في صدر الضحية.
وقال المتهم في التحقيقات، بأنه يجهل عدد الطعنات التي وجهها وعددها، وعندما شاهد المجني عليه يسبح في دمائه رمى اللوح الخشبي وفر هارباً من المكان نحو البحر المطل للمرفأ المالي ليتخلص من «السكين» أداة الجريمة وهو لا يعلم إن كان المقتول توفي أم لم يتوفّ، لافتاً إلى أنه وفي طريقه لتسليم نفسه لمركز الشرطة عند المعبد الهندوسي تم إلقاء القبض عليه.