بنغازي - (وكالات): استأنفت مديرية الأمن الوطني ببنغازي شرق ليبيا نشاطها في المدينة بعد تقدم الجيش وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في المعارك مع المسلحين المتشددين وسيطرتها على معظم أحياء المدينة.
وقال المتحدث باسم المديرية الملازم أول طارق الخراز إنه تم نقل مقرها من منطقتي الهواري والمساكن ببوعطني جنوب وسط المدينة بعد تدمير مقارها على أيدي متطرفين، واستأنفت عملها في منطقة بودزيرة شرق وسط المدينة.
وأوضح أن المديرية أعادت افتتاح 7 مراكز للشرطة في أحياء متفرقة من بنغازي إضافة إلى قسم المرور والتراخيص وفرع الجوازات ووحدات أخرى وذلك للمرة الأولى بعد نحو 5 أشهر من إغلاقها نتيجة هجمات المسلحين.
وأطلق حفتر «عملية الكرامة» في 16 مايو الماضي «لمحاربة الإرهاب» في بلاده، كما قال. لكنه وجد نفسه في مواجهة حلف من المتشددين وآخرين أقل تشدداً من الثوار السابقين الذين ساهموا في الإطاحة بمعمر القذافي وشكلوا «مجلس شورى ثوار بنغازي».
وشن حفتر بمساندة الجيش ومسلحين مدنيين من مختلف مناطق بنغازي منتصف أكتوبر الماضي هجوماً ثانياً لاستعادة المدينة التي وقعت في أيدي المتشددين نهاية يوليو الماضي.
ونفذت قوات حفتر خلال الحملة الثانية لاستعادة بنغازي عمليات دهم واسعة النطاق ألقت خلالها القبض على عدد من القادة المتشددين إضافة إلى تدمير بيوتهم، فيما حصدت أرواح نحو 600 قتيل من الطرفين منذ منتصف أكتوبر الماضي بحسب مصادر طبية ومسعفين.
وعانت مدينة بنغازي منذ شهرين من انعدام أوجه الحياة بشكل شبه تام، فضلاً عن نقص في الأدوية والمحروقات والسلع والمواد الغذائية، مع شلل أصاب جميع المصارف والدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية وعدداً من المرافق الطبية، لكن الحياة بدأت تعود تدريجياً خلال الأيام الماضية.