يرى الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب فريق أتلتيكو مدريد الإسباني لكرة القدم بأن النجم العائد فرناندو توريس ليس»المنقذ»، بل إن عليه في بداية الأمر التأقلم مع زملائه. وأكد أن «علينا الاستفادة من مميزات توريس التي تساعد الفريق ككل. عليه القيام بجهود مضاعفة وإبراز قدراته كي يتمكن من المنافسة على مقعد في التشكيل الأساسي». ويبدو أن الزمالة التي كانت تجمع بين سيميوني وتوريس في أتلتيكو مدريد في بداية عام 2000 لن تلعب أي دور في تعزيز حظوظ الـ»نينيو» الذي يعرف تماماً بأن مدربه الحالي لا يساوم على مسألة «روحية التضحية» في سبيل الفريق. وقال توريس نفسه إن «وجود سيميوني كان مهماً في عملية قدومي. أعرف أنه كان متطلباً جداً عندما كنا زملاء في الملعب، وأدرك أنه سيكون كذلك كمدرب». وتأتي تصريحات الرجلين عشية المواجهة المنتظرة اليوم الأربعاء بين ريال مدريد حامل اللقب ومضيفه أتلتيكو مدريد في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس إسبانيا. ويسعى ريال مدريد إلى تعويض خسارته أمام مضيفه فالنسيا الأحد في المرحلة السابعة عشرة من بطولة الدوري والتي حرمته من استكمال مسيرته المظفرة التي رفع فيها عدد انتصاراته المتتالية إلى 22 في مختلف المسابقات الرسمية، بيد أن السقوط الأخير حرمه من الوقوف على بعد فوز واحد من معادلة الرقم القياسي على هذا الصعيد.
وبات «الملكي» في موقف حرج على جبهة الدوري إذ مازال متمسكاً بالصدارة برصيد 39 نقطة بيد أنه لم يعد يتقدم على غريمه التاريخي برشلونة الثاني سوى بنقطة واحدة وعلى أتلتيكو مدريد بالفارق نفسه بيد أن ريال مدريد بطل أوروبا والعالم خاض مباراة أقل. في المقابل، بدأ أتلتيكو مدريد سنة 2015 بامتياز متسلحاً بعودة توريس بعد رحلة «خارجية» شهدت ارتداءه أكثر من قميص أولها ليفربول الإنجليزي (2007-2011) ثم مواطنه تشيلسي (2011-2014) فميلان في الستة أشهر الماضية قبل أن يعود للدفاع عن ألوان «روخيبلانكوس» بالإعارة.