حقق بنك البحرين الوطني صافي أرباح بلغ 53.44 مليون دينار (142.12 مليون دولار) في العام 2014، مقارنــــة بمبلـــغ 51.36 مليون دينار (136.60 مليون دولار) في 2013، بزيادة قدرها 4%.
وخـــلال الربع الأخيـر مــن عـــام 2014، حقق البنك صافي أرباح بلغ 11.28 مليون دينار (30 مليون دولار ) مقارنة بـ11.27 مليــون دينـــار (29.97 مليـــون دولار) في نفس الفترة من العام السابق. وقد تحسنت ربحية السهم الواحد من 54.6 فلس في 2013 إلى 56.8 فلـس عـــن العام 2014.
وتم في اجتماع مجلس إدارة البنك الذي عقد أمس، برئاسة، رئيس مجلس الإدارة فاروق يوســـــف المؤيــــــد، الاطـــــلاع والمصادقة على النتائج الماليـــة للبنك للعام 2014.
وقـــال المؤيد: إن «هذه النتائـــج الجدية تعكس تقدم البنك المستمر وقدرته على تحسين المردود لمساهميه»، موضحاً أن جهــــود الإدارة التنفيذيـــــة وكافة العاملين في البنك ودعم العملاء أدى إلى تحقيق تلك النتائج الجيدة. من جانبه قال الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة البنك عبدالرزاق القاسم: «تحقيـق صافي الأرباح السنويـــة تعتبر الأعلى على مستوى ما حققه البنك حتى الآن.. يعد عام 2014 عاماً آخر من النجاح للبنــك ونحن مستمرون في الحفاظ على هذا النمو والمدعوم بميزانية عمومية جيدة ورأس مال قوي».
وبلغ الدخل الصافي من الفوائد العـام الماضـــي 59.58 مليـــون دينار (158.44 مليون دولار) بانخفاض طفيف قدره 0.4%عن العـــام السابـــق، ويعـــزى هــذا الانخفاض إلى انعدام النمو في فرص الإقراض التجاري، بالإضافة لانخفاض العائد على السيولة الفائضة نتيجة تدني نسب الفائدة قصيرة الأجل.
وأظهرت الإيرادات الأخرى نمواً قوياً بنسبة 19.3% لتبلغ 29.63 مليــون مليــــون دينـــار (78.79 مليون دولار) نتيجة الزيادة في حجم أنشطة الأعمال والأرباح النقدية من استثمارات البنك بالأسهم، بالإضافة إلى زيادة مساهمــة الدخــل مـن الشركات الزميلة.
وزادت مصروفـــــات التشغيـــــل بنسبة 6.3% لتصـل إلــى 29.19 مليون دينار (77.62 مليون دولار)، وتعود هذه الزيادة بشكل أساسي لمساهمة البنك في صندوق حماية الودائع والذي تم العمل به في عام 2014 حسب توجيهات مصرف البحريـن المركزي.
وتم تخصيص مبلغ 6.08 مليون دينـــــــــار (16.17 مليــــــــــون دولار) كمخصصـــــات خسائــــــر القــروض، ومبلغ 0.50 مليــــون دينـــــار (1.32 مليــــــون دولار) كمخصصات لانخفاض قيمة الاستثمار في الأسهم.
وبلغ إجمالي الميزانية العمومية للبنك 2738.46 مليون دينار (7283.13 مليون دولار) بتاريخ 31 ديسمبــــــر 2014 مقارنــــــة بـ2749.23 مليـــــــون دينــــــار (7311.76 مليــــون دولار) فـــي نهاية العام الماضي.
وأظهـرت ودائــع الزبائــن التــي بلغت 2154.85 مليون دينار (5730.98 مليون دولار) كما هو في 31 ديسمبر 2014 نمواً ثابتاً والــذي انعكس بزيادة نسبتهـــا 3.4%. وقــد بلغ مجموع الأصـــول المدرة للدخل 2580.92 مليون دينار (6864.16 مليون دولار) كما هو في 31 ديسمبر 2014 مقارنة بـ2596.84 مليون دينار (6906.45 مليــــون دولار) عــن العام الماضي.
وبقيت نسبة ملاءة رأس المال قوية حيث بلغت 34.3% قبل التخصيصات المقترحة، بالإضافة إلى تميز البنك بتنوع جيد في أصوله مع توافر مستويات قوية من السيولة.
وقــــرر مجلـــــس الإدارة رفــــــع توصيـــة إلى الجمعية العموميــة للمساهمين بإجراء بتخصيص 23.522 مليون دينار (62.559 مليون دولار) أرباح نقدية وبنسبة 25% مقارنة مع 2.671 مليون دينـــــار (7.106 مليــــون دولار) وبنسبة 35% لعام 2013.
كما قرر مجلس الإدارة أيضاً رفــع توصية إلى الجمعية العمومية للمساهمين بتوزيع أسهم منحة بمبلغ 9.41 مليون دينار بواقع سهـــم واحــد لكــل 10 أسهـــم مملوكــة أي مــــا يعـــادل 10%. وسيتم تمويل الأسهم المنحة بتحويــــل مبلـــغ 9.41 مليــــون دينار من الاحتياطي العام بعد أخذ موافقة الجهات المختصة. وسيبلغ مجموع ما سيتم توزيعه من أرباح نقدية وأسهم منحة للعام الماضي 35%.
وبلغ مجموع حقوق المساهمين قبــــل استقطــــاع تخصيصــــات عــــام 2014 حوالــــي 378.02 مليون دينار (1005.37 مليون دولار). كما سيبلغ مجموع مــا تم تخصيصه لبرنامج الهبات والتبرعات منذ بداية العمل به في عام 1980 نحو 37.01 مليون دينــــار (87,43 مليــــون دولار). وخلال العام أنفق البنك 0.99 مليون دينار (2.63 مليون دولار) على العديد من المشاريع الخيرية في مملكة البحرين.
وأضاف القاسم «ونحن على مشـارف عام 2015، هناك حالـــة من عدم الوضوح وخاصة في المنطقة نظراً لهبوط أسعار النفط مما يعد تحدياً أمام فرص النمو.. ونأمل من السلطات فــــي المنطقة أن تقوم بتخصيص الفائض المتراكم من السنوات السابقة بالإضافة لمبادرتها في سن السياسات الضرورية من أجل المحافظة على النمو.. نؤكد التزامنا بتحقيق تطلعات وتوقعات زبائننا وفي نفس الوقت نطمئن مساهمينا باستمرار البنك في التقدم الذي يحققه البنك في الأعوام القادمة».