عواصم - (وكالات): أعلن وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أمس أنه «تم إلقاء القبض على 516 من عناصر من تنظيم الإخوان المسلمين الذين أطلقوا عمليات عنف في الذكرى الرابعة للثورة التي أطاحت بحسني مبارك»، مشيراً إلى أن «مصر مستهدفة من قوى داخلية وأخرى خارجية، «، لافتاً إلى أن «كل هذه التحركات مرصودة». وقال وزير الداخلية في مؤتمر صحافي «قوات الأمن تمكنت من ضبط 516 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي بمختلف المحافظات من المتورطين في وقائع إطلاق النار وزرع وتفجير العبوات المتفجرة والاعتداء على بعض المنشآت العامة والخاصة والمواطنين».
وتابع اللواء إبراهيم «منذ فجر 25 يناير بدأت العناصر الإرهابية في تنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية على مستوى الجمهورية، تمثلت في تفجير بعض أبراج ومحولات الكهرباء وإحراق مكاتب البريد والسنترالات وغرف التليفونات والتعدي على مرفق السكة الحديد، وقد تم وضع خطة أمنية محكمة لإحباط تلك المخططات، حيث تم تشديد الحراسة على المرافق الحيوية والمنشآت الهامة ونشر القوات والدوريات الأمنية والقوات السرية والنظامية بالشوارع والميادين بكافة المحافظات لرصد ومتابعة الحالة الأمنية والتعامل الفوري مع ما يطرأ من أحداث».
وأشار الوزير المصري إلى أن «عناصر الإخوان قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب القوات والأهالي نتج عنها وفيات وإصابات في عدد من المواطنين ووفاة مجند وإصابة 4 ضباط واثنين من أمناء شرطة ومجند بإصابات مختلفة ناجمة عن أعيرة نارية وخرطوش، واستمرت المواجهات حتى منتصف الليل حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة على الأوضاع». وأضاف وزير الداخلية «رصدت المتابعات الأمنية بكافة المحافظات فشل الجماعة الإرهابية في الحشد، حيث شهدت عدد من المحافظات تجمعات إخوانية محدودة تم التعامل معها بشكل مباشر وتفريقها، ونظراً لفشلهم الذريع في الحشد والتأثير بالمحافظات قامت الجماعة الإرهابية باستقدام أعداد من أنصارها والموالين لها من المحافظات القريبة من القاهرة وحشدهم بمنطقة المطرية للإيحاء بقوة تواجدهم، وقاموا بارتكاب أعمال عنف وتعدي على الممتلكات الخاصة والعامة وإطلاق أعيرة نارية وخرطوش بصورة عشوائية وإحداث حالة من الفوضى لترويع المواطنين مستغلين طبيعة منطقة المطرية الجغرافية وكثافتها السكانية، وحاولوا استدراج قوات الشرطة للشوارع الجانبية والضيقة حتى يحدثوا أكبر قدر من الخسائر في الأرواح سواء في الأهالي أو الشرطة».
وقال إن «23 شخصاً، من بينهم شرطيان، قتلوا وأصيب 97، في صدامات بين الشرطة ومتظاهرين معظمهم سقطوا في منطقة المطرية الشعبية شمال القاهرة حيث استمرت الاشتباكات أكثر من 12 ساعة».
وأضاف أن «شخصين اثنين آخرين قتلا في محافظتي البحيرة بعد أن انفجرت فيهما عبوة ناسفة كانا يحاولان زرعها أسفل برج كهرباء وقتل ثالث في محافظة دمياط بدلتا النيل كذلك أثناء محاولته زرع قنبلة بالقرب من وحدة مرور». من جهة ثانية، أعلن وزير الداخلية إطلاق سراح نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك، جمال وعلاء، تنفيذاً لقرار قضائي بالإفراج عنهما على ذمة القضية.
من ناحية أخرى، قال مسؤولون وشهود عيان إن مجهولين ألقوا زجاجات حارقة على قطارين للركاب في مدينة شبين الكوم المصرية مما أدى لاشتعال النار فيهما وإصابة 27 شخصاً بحروق واختناقات وكسور بسبب التدافع.
وأضاف الشهود أن الركاب تدافعوا في هلع بعد وقوع الهجومين في شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية في دلتا النيل.
من جهة أخرى، تبنى التنظيم الجهادي الرئيسي في مصر، أنصار بيت المقدس، خطف وقتل شرطي شمال سيناء عثر أخيراً على جثته مقتولاً برصاصة في الرأس.
وبايع تنظيم أنصار بيت المقدس تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا. وفي فيديو تم بثه على حساب أنصار بيت المقدس على تويتر، يمكن رؤية جهاديين مسلحين بقذائف ار بي جي ويرتدون ملابس سوداء أثناء قيامهم بإيقاف سيارات عند تقاطع طرق ثم قيامهم بإخراج ضابط شرطة برتبة نقيب من إحدى السيارات. ويظهر بعد ذلك الشرطي أمام الكاميرا ويتلو اسمه ويعرض سلاحه ثم يلي ذلك مشهد إعدامه.