نيوكاسل - (أ ف ب): قاد المهاجمان أحمد خليل وعلي مبخوت منتخب الإمارات لإحراز المركز الثالث في كأس آسيا لكرة القدم بفوزه على نظيره العراقي 3-2 أمس الجمعة في مدينة نيوكاسل الأسترالية.
سجل خليل «16 و52» ومبخوت «57 من ركلة جزاء» أهداف الإمارات، ووليد سالم «28» وأمجد كلف «42» هدفي العراق.
وتلتقي أستراليا مع كوريا الجنوبية اليوم السبت بسيدني في المباراة النهائية.
وتبقى أفضل نتيجة للإمارات في البطولة إحراز المركز الثاني عندما خسرت في نهائي عام 1996 على أرضها أمام السعودية بركلات الترجيح.
أما العراق، فكان توج بطلاً عام 2007 بفوزه على السعودية بهدف ليونس محمود.
وكانت المواجهة بين الطرفين الثالثة في النهائيات القارية، إذ سبق إن تواجها في الدور ربع النهائي لنسخة 1996 حين فازت الإمارات 1-صفر بعد التمديد في طريقها إلى المباراة النهائية، إضافة إلى لقاء الدور الأول من النسخة الماضية حين فاز العراق 1-صفر بهدف سجله وليد عباس عن طريق الخطأ في الثواني الأخيرة من اللقاء.
وهي المرة الثانية التي يخوض فيها الطرفان مباراة المركز الثالث في البطولة القارية، والمفارقة أن المنتخبين خسرا مباراة الترضية أمام المنافس ذاته وهو المنتخب الصيني، العراق عام 1976 صفر-1، والإمارات عام 1992 بركلات الترجيح 3-4 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وأجرى مهدي علي مدرب الإمارات أربعة تعديلات على التشكيلة التي خسرت أمام أستراليا، حيث منح الفرصة للحارس خالد عيسى على حساب ماجد ناصر، كما اشرك عبد العزيز هيكل في الدفاع بدلاً من وليد عباس وحبيب الفردان وماجد حسن في الوسطين الدفاعي والهجومي بدلاً من عامر عبد الرجمن ومحمد عبد الرحمن.
وفي الجهة المقابلة، أجرى مدرب العراق راضي شنيشل ثلاثة تعديلات حيث منح الفرصة أيضاً للحارس محمد حميد على حساب جلال حسن، وعاد إلى التشكيلة ياسر قاسم بعد أن غاب عن لقاء نصف النهائي بسبب الإيقاف، كما شارك في الوسط مهدي علي فيما جلس أسامة رشيد وعلاء عبد الزهرة على مقاعد الاحتياط.
خاض المنتخبان المباراة من دون أي ضغوط واعتمدا أسلوباً هجومياً ما أدى إلى ثغرات دفاعية من الطرفين.
بدأ مسلسل الفرص عبر الإمارات حين انطلق علي مبخوت من الجهة اليمنى ومرر كرة إلى احمد خليل تابعها بعيدة عن الخشبات «12».
وافتتح المنتخب الإماراتي التسجيل في الدقيقة 16 إثر هجمة مرتدة حيث قطع مبخوت الكرة في منتصف الملعب ووصلت إلى عمر عبد الرحمن الذي حضرها ببراعة رائعة إلى أحمد خليل المنطلق من الجهة اليسرى فوضعها في المرمى. وكاد يونس محمود يخطف هدف التعادل حين تلقى كرة بينية وسار بها متخطيا المدافع ماجد حسن وسددها قوية لكنها ارتدت من العارضة وعادت إليه فحاول إرسالها من فوق الحارس خالد عيسى لكن الأخير نجح في إبعادها إلى ركنية «20».
لكن الهدف العراقي لم يتأخر كثيراً في هز الشباك مستفيداً من سوء الرقابة الدفاعية حين اخترق وليد سالم من الجهة اليمنى وسدد كرة قوية عجز الحارس عن صدها «28».
وأضاف أمجد كلف هدف التقدم للعراق في غفلة عن المدافعين حين تلقى أحمد ياسين كرة عالية فسددها قوية ارتدت من الحارس وتهيأت أمام كلف الذي وضعها في الشباك «42». بدأ المنتخب العراقي الشوط الثاني بقوة وكاد يونس محمود يضيف الهدف الثالث إثر كرة قوية مرت قريبة جداً من القائم الأيسر في الدقيقة الثانية. لكن «الأبيض» الإماراتي أعاد الأمور إلى نصابها بتمريرة جديدة من الساحر عمر عبد الرحمن فوق المدافعين حيث أحمد خليل المنطلق فتخطى الحارس ووضعها في الشباك «52». وأخرج الحكم البحريني نواف شكرالله البطاقة الحمراء بوجه العراقي أحمد إبراهيم الذي أمسك بالمهاجم الإماراتي علي مبخوت وأوقعه أرضاً وهو في طريقه إلى المرمى، كما احتسب ركلة جزاء انبرى لها مبخوت نفسه واضعاً الكرة في الزاوية اليمنى للمرمى «57».
ورفع مبخوت رصيده إلى خمسة أهداف منفرداً بصدارة ترتيب هدافي البطولة.
سنحت للعراق بعض المحاولات في الدقائق العشرين الأخيرة خصوصاً عبر التسديد لكن النتيجة بقيت على حالها.