{{ article.article_title }}

أكد متطوعون مشاركون في فعاليات جمعية المستقبل الشبابية أهمية العمل الأهلي في تعزز قيم التعاون والتسامح بين أفراد المجتمع البحريني، لافتين إلى أن مملكة البحرين حققت مكانة متقدمة على خارطة العمل الأهلي على مستوى المنطقة.
وأشار المتطوعون في حديث لهم على هامش تنظيم الجمعية لفعالية المخيم السنوي بالصخير إلى أهمية إقامة هذه البرامج والأنشطة الهادفة، التي تسهم في نشر ثقافة العمل التطوعي، والنهوض به نحو المؤسـسية، وزرع مفهومه بين أفراد المجتمع والنهوض به إلى الأعلى.
وأكـــدت فاطمـــة حســن، وهـــي والـــدة أحــدى المتطوعات في جمعية المستقبل الشبابية، دور الأهل في تريسخ ثقافة التطوع لدى ابنائهم، وتحفيزهم على استثمار وقتهم في شيء مفيد لهم ولمجتمعهم بدل هدره الوقت أمام شاشات التلفاز والهواتف الذكية، وأشارت إلى أن العمل التطوعي له فوائد جمة على الشخصية الإنسانية، وخاصلة لناحية تنمية المهارات، وضبط السلوكيات، وتأكيد الذات.
من جهته، أشار محمد عبد الحسين، والذي كان متطوعاً منذ صغره بالكشافة، إلى أن العمل التطوعي يرفع من حس المسؤولية والانضباط لدى المواطنين من خلال عملية التربية والتهذيب الخلقي والقيمي، والتعريف بأسس النظام وقوانينه، ويزيد أيضاً من رصيد التجارب عند الإنسان.
من جانبه أوضح عزيز الأحمد أن معرفته بمبادرة «ابتسامة» التابعة لجمعية المستقبل الشبابية والهادفة لدعـــم الأطفــــال مرضــــى السرطـــان وأهاليهم كانت خلال وجود ابنه عبد الرحمن البالغ من العمر سنوات في مستشفى السلمانيـــة يتعالج من مرض سرطان الدم «اللوكيميا».
وأكد عزيز الذي يرافق ابنه الآن إلى الفعاليات التي تقيمها مبادرة «ابتسامة» أهمية إدماج الأطفال مرضى السرطان مع أقرانهم في المجتمـع، والأثــر الإيجابي لذلك في تخطي مراحل العلاج الصعبة والطويلة، ودور ذلك أيضا في التخفيف عن الأسرة التي لديها ولد مريض بالسرطان عندما تلتقي مع أسر أخرى لديها نفس الظروف.
عضو مجلس إدارة جمعية المستقبل الشبابية والقائم على تنظيم فعالية المخيم السنوي صالح التميمي أكد من جانبه حرص الجمعية على إقامة مثل هذه الفعاليات الترفيهية بما يعزز من التشبيك بين أعضائها، وقال «عندما يتعرف المتطوعون على بعض أكثر فإنهم يستطيعون تنفيذ المهام والبرامج والمشاريع التي توكل لهم بفعالية وتناغم أكبر».
فيما أوضحت عضو مجلس الإدارة سارة عمر أن الجمعية ارتأت إشراك جميع منتسبيها ومتطوعيها إضافة إلى المستفيدين من خدماتها مثل الأطفال مرضى السرطان وذويهـم في فعاليـــة المخميــم السنوي، بما يحقق أجواء اسرية تخدم الهدف الأساسي للجمعية في تنمية وتعزيز تلاحم المجتمع البحريني وخاصة الشرائح الأكثر ضعفاً منه.