عواصم - (وكالات): قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إن «الضربات التي وجهتها القوات المصرية على أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في ليبيا كانت أهدافاً مدروسة بدقة»، لافتاً إلى أن «الحاجة إلى تشكيل قوة عربية موحدة أصبحت ضرورة ملحة»، مشدداً على أن «الجيش المصري لا يعتدي على أحد».
وأضاف السيسي في كلمة بثها التلفزيون المصري أن «قوات الجيش قامت بما كان ينبغي القيام به رداً على مقتل المصريين في ليبيا»، موضحاً أنه تم «توجيه ضربة عسكرية لـ 13 هدفاً في ليبيا وفقاً لإعداد جيد ومسبق».
وأثنى على «دور القوات المسلحة المصرية في حماية الدولة»، مشيراً إلى أن «الجيش المصري مستعد للقيام بواجبه في المنطقة بالتعاون مع الدول العربية». وتابع السيسي «قادة الدول العربية أجروا اتصالات هاتفية بي عرضوا خلالها عرض قدراتهم وإمكاناتهم في خدمة مصر لمواجهة الظروف الحالية،» لافتاً إلى أن «الحاجة إلى قوة عربية موحدة أصبحت ضرورة ملحة». وأكد السيسي أن بلاده «لا تخادع ولا تناور وليس لديها أجندة خفية، ونحن نسعى للحصول على الطاقة النووية مع الالتزام بحظر الانتشار النووي». وشدد السيسي على أن «علاقات بلاده بدول الخليج لاتزال قوية ومتينة»، وذلك رداً على تكهنات بتضرر العلاقات بعد تسريبات مزعومة له. ونفى السيسي أن تكون مثل هذه التسريبات صحيحة وقال «لا يمكن أبداً أن نسيء إليهم». وأضاف أن الدعم الذي قدمته الدول الثلاث «هو أحد الأسباب الرئيسة أن مصر استطاعت أن تقف وتصمد أمام كل التحديات التي جابهتها بلا مبالغة». وعلى صعيد الجهود المبذولة للقضاء على خطر المتشددين في شبه جزيرة سيناء حيث يتمركز متشددون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية قال السيسي إن قوات الجيش والشرطة تبذل جهوداً كبيرة لاستعادة السيطرة الكاملة على المنطقة الاستراتيجية على الحدود الشرقية للبلاد.
وأضاف «سيناء لن تعمر التعمير الكامل إلا من خلال وجود أمن حقيقي واستقرار حقيقي ولن تنتهي جهودنا إلا بانتهاء البؤر الموجودة هناك». وتعهد السيسي في كلمته بالإفراج عن مجموعة من الشبان المحتجزين في قضايا تتعلق بالاحتجاجات.
من جهة آخرى، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن النائب العام المستشار هشام بركات قرر إحالة 215 من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين المحظورة إلى المحاكمة الجنائية بتهم تشكيل مجموعة مسلحة تستهدف الشرطة والمنشآت العامة. وذكرت الوكالة أن المتهمين شكلوا جماعة تعرف باسم «كتائب حلوان» نسبة إلى أحد المناطق جنوب القاهرة ووصفتهم بأنهم إرهابيون. من ناحية أخرى، قال مسؤول باللجنة العليا للانتخابات إن اللجنة استبعدت رجل الأعمال والسياسي السابق أحمد عز وهو أحد أبرز رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك من القائمة المبدئية للمرشحين في انتخابات مجلس النواب لكن لايزال أمامه فرصة للطعن. وأثار عز جدلاً واسعاً عندما أعلن عزمه خوض سباق الانتخابات نظراً لاتهامه في العديد من القضايا المتعلقة بالفساد وكذلك دوره في رسم السياسات إبان حكم مبارك الذي أطيح به في انتفاضة شعبية عام 2011. وقال نائب رئيس اللجنة العامة للانتخابات بمحافظة المنوفية شمال القاهرة المستشار وائل عمران إن عز استبعد من قائمة المرشحين المبدئية بدائرة السادات التي قدم أوراق ترشحه بها «نظراً لعدم استيفاء الأوراق المطلوبة للترشح».