كتبت ـ نور القاسمي وزينب أحمد:
لخص مزارعون شاركوا بمعرض البحرين الدولي للحدائق، مشكلات القطاع الزراعي في البحرين، بضعف تسويق المنتجات الزراعية، وندرة تساقط الأمطار وملوحة التربة والحرارة العالية وقسوة الظروف الجوية عموماً.
وأكد عميد كلية العلوم بجامعة البحرين عبد الراشد صليبيخ، أن الظروف البيئية في البحرين قاسية، والتربة رملية ومالحة ولا تحتفظ بالمياه لفترة طويلة، فضلاً عن الحرارة العالية، ولا تصلح هذه الظروف إلا للنباتات الصحراوية التي تتحمل قسوة الظروف الجوية.
وأوضح في تصريح لـ«الوطن»، أن الجامعة تسهم في حل المشكلة، من خلال إعداد الأبحاث الأكاديمية، لقياس تأثير هذه العوامل على نمو النباتات وتكاثرها.
وقال إن مشاركة الجامعة في المعرض، جاءت لتقديم الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، والمشاركة في أنشطة تخدم القطاع الزراعي على مستوى المملكة. من جانبها، ذكرت مشرفة مركز «رحمة» للمعوقين صبا الرئيس، أن هدف مشاركتهم في المعرض، يتمثل بإضافة خبرة للمعوقين ذهنياً من منسوبي المركز وتنمية خبراتهم، وفتح مجال التوظيف أمامهم بالقطاع الزراعي، بعد أن باءت محاولاتهم للحصول على فرص وظيفية بمختلف المؤسسات والشركات بالفشل.
وأضافت «المعرض فرصة لتوضيح ما يمكن أن يلعبه المعوقون في المجال الزراعي، وبيان أن المجال الزراعي لا يقتصر على الأخصائيين الزراعيين فقط، بل يشمل المواطنين والشباب وذوي الإعاقة أيضاً».
وقال أحد المشاركين صلاح عبدو إن «جميع منتجاتنا طبيعية ومصنوعة من شجرة المورينغا، ولدينا مشروع تابع لبنك الخرطوم بإدارة التمويل الأصغر، ونهدف من خلاله إلى القضاء على الجوع والفقر، الارتقاء بالريف، وجعله منطقة جاذبة للسياح».
وشرح مشروعه «نجلب أسرة فقيرة ونهديها 5 أغنام ونزرع لها خضروات كي تستطيع أن تشرب لبنها وتأكل لحمها، ونزرع المورينغنا على أطراف المزروعات لاستخراج زيت المورينغا وصنع الصابون والشاي وغيرها من المنتجات الطبيعية، وفي النهاية تباع هذه المنتجات ويسدد بها قروض التمويل الأصغر».
من جهتها، أعربت مشاركة أوغندية عن سعادتها للمشاركة بمعرض البحرين الدولي للحدائق، وقالت «يهدف المعرض إلى تشجيع العالم على الاهتمام بالمجال الزراعي، وأرادت المشاركة بالمعرض لتعريف العالم بمنتجات قارة أفريقيا، لنتمكن بعدها من تصديرها للخارج، ومساعدة المرأة الأفريقية على تحمل أعباء المعيشة».
فيما قال حسين جعفر من سوق المزارعين، إن مشاركتهم في المعرض جاءت لعرض منتجاتهم وتسويقها للعامة، مؤكداً أن سوق الزراعة في المملكة ضعيف لأن مساحة الأرض الزراعية محدودة، وقلة الدعم المقدم من المؤسسات بعد توقف دعم «تمكين» لأسباب مجهولة.