شهد الإقليم أمس إجراءات وتحركات عدة لمواجهة الإرهاب بطرائق ليس آخرها الدبلوماسية البحرينية من خلال إعلان استئناف سفيرها غير المقيم لدى اليمن أعماله دعماً وترسيخاً للشرعية المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته المقيمة حالياً في عدن، بعد تعليق أنشطته بسبب الانقلاب الحوثي، والسياسية بعد تأكيد رئيس مصر عبدالفتاح السيسي الارتباط الوثيق بين أمن بلاده وأمن دول الخليج و«ضرورة وجود قوة عربية مطلباً أساساً لاستقرار المنطقة» عشية قمة تجمعه وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالرياض وقبل يوم من قمة سعودية تركية تجمع خادم الحرمين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وعسكرياً، أعلنت مصادر يمنية «مقتل وإصابة عناصر من ميليشيا الحوثيين إثر هجوم واسع لرجال القبائل على تجمعات ومواقع المتمردين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء»، بينما شهد الشق الشعبي من التطورات تظاهر آلاف اليمنيين في مدن عدة رفضاً لـ«الانقلاب الحوثي»، وتأييداً لشرعية الرئيس هادي الذي كثف أنشطته وبينها عقد اجتماع مع السفير السعودي.
ولم يغب تنظيم «داعش» الإرهابي عن المشهد بالمنطقة، إذ استمر قصف التحالف الدولي لمقراته، بينما أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن «الحرب ضد داعش تعد حرباً عالمية ثالثة».
وقضائياً، أصدرت محكمة جنايات مصرية أمس حكماً بإعدام 4 من جماعة الإخوان المسلمين والمؤبد بحق 14 آخرين من قياداتها بينهم المرشد العام محمد بديع بعد إدانتهم بقتل متظاهرين مناهضين عام 2013، في القضية التي تعرف إعلامياً باسم «أحداث مكتب الإرشاد».