جدة - (أ ف ب): قال محللون إن خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أراد من خلال سلسلة التعيينات التي أجراها فجر أمس الأول وتغير وجه الدولة ضخ دماء شابة في القيادة ونقل السلطة بسرعة «للجيل الثاني»، كما إنها تعكس مفاعيل الحرب في اليمن، لافتين إلى أن «تلك القرارات تضبط إيقاع الدولة السعودية لعقود قادمة».
من جهته، قال الأكاديمي والمحلل السياسي خالد باطرفي «من الواضح الاتجاه نحو عصر الشباب. الملك سلمان أراد أن يجدد عهد الدولة السعودية الثالثة بضخ هذه الدماء الشابة». وكان الملك سلمان أصدر أمراً ملكياً بتعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد بدلاً من الأمير مقرن بن عبدالعزيز الذي أعفي من منصبه بناء على طلبه، كما عين نجله الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد بعد حصوله على غالبية أصوات هيئة البيعة.
كما أعفي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل الذي قاد دبلوماسية بلاده طوال 40 سنة، لأسباب صحية، وعين مكانه سفير المملكة لدى واشنطن عادل الجبير. من جانبه وصف الكاتب السعودي خالد المعينا التغييرات الجديدة بأنها «تجديد ونقل للحكم إلى الجيل الثاني والثالث في العائلة المالكة».
وقد أعرب رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات القانونية والاستراتيجية أنور عشقي عن اعتقاده بأن التعيينات تظهر أن «السعودية تعيش مرحلة ما بعد عاصفة الحزم»، في إشارة إلى العملية التي أطلقتها السعودية ضد الحوثيين في 26 مارس الماضي. وأوضح «من قاموا بهذه العملية هم الذين برزوا على الساحة لذلك كان لابد أن يوجد تغيير يتناسب مع مقتضيات المرحلة». وقال الكاتب والمحلل السعودي سلمان الدوسري إن «قرارات الملك سلمان ضبطت إيقاع الدولة السعودية لعقود قادمة». وأضاف الدوسري أن «المملكة أثبتت أنها متجددة ولا تشيخ»، مشيراً إلى أن «تجدد دمائها يأتي بينما دوران ترسانتها لا يتوقف أبداً».