عواصم - (وكالات): قتل طفل وأصيب 40 مدنياً بينهم أطفال بحالات اختناق بعد «هجوم بغاز الكلور» شنه نظام الرئيس بشار الأسد فجر أمس استهدف بلدة تسيطر عليهما المعارضة المسلحة شمال غرب البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأظهرت شرائط فيديو بثها ناشطون، عدداً من المتطوعين الطبيين وهم يقومون في بلدة سراقب بغسل أطفال بينهم رضع في حالة صدمة، بعضهم يسعل وآخرون يضعون أقنعة.
وكانت منظمة مراقبة حقوق الإنســان الأمريكيـــة «هيومن رايتس ووتش» قد اتهمت في مارس الماضي نظام الرئيس الأسد برمي براميل متفجرة تحوي غاز الكلور على مدنيين في مناطق المعارضة، إلا أن دمشق نفت ذلك.
وذكر المرصد أن «40 مدنياً بينهم أطفال أصيبوا بحالات اختناق بعد أن قامت مروحيات النظام برمي برميلين متفجرين يحويان غازات سامة على بلدة سراقـــب في الريف الجنــوبـــي الشرقي لمدينة إدلب شمال غرب البلاد».
ورجح المرصد نقلاً عن مصادر طبية فــي المكان «إن الغاز المستخدم هو غاز الكلور».
كما قتل رضيع في بلدة النيرب المجاورة.
فيمـــا أورد النـــاشــط إبراهيـــم الأدلبي في المنطقة عن «75 حالة اختناق» في مدينة سراقب بعد الهجوم.
وأصدر مجلس الأمن الدولي في 6 مارس الماضي قراراً يدين استخدام غاز الكلور كسلاح في النزاع السوري، لكنه لم يوجه أصابع الاتهام إلى أي طرف.
إلا أن سفراء الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس استمعوا في بداية أبـــريــل الماضي إلى شهــــادة طبيبين سوريين حول هجوم مفترض بغاز الكلور في 16 مارس الماضي ضد بلدة سرمين بمحافظة إدلب.
من جهة أخرى ارتفع عدد قتلى القصف الذي تشنه قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن بريف حلب إلى 52 قتيلاً.
من ناحية أخرى قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لصحيفة تركية إن أحدث خطة أمريكية لتدريب وتسليح قوة معارضة سورية ستبدأ في تركيا في 9 مايو الجاري.
وتــأخــر بدء برنامــج تدريــب وتسليح قوة من المتوقع أن يصل قوامها في نهاية المطاف إلى أكثر من 15 ألف مقاتل من قبل لأن تفاصيل كثيرة بشأن الخطة لاتزال غير واضحة ومن بينها كيف ستقدم لها واشنطن المساعدة على الأرض. وكان أحد قادة مقاتلي المعارضة قال الشهر الماضي إنه يتوقع أن يبدأ التدريب في يوليو المقبل.
وقال جاويش أوغلو لصحيفة صبـــاح التـــركية إن الـــولايــات المتحدة وتركيا لديهما نفس التصور عن سوريا دون الرئيس بشار الأسد.
وأضاف «لا يوجد أي مسألة سياسية أو غيرها. في البداية سيتم تدريب 300 شخص ثم يتبعهم 300 مقاتل آخرين وفي نهاية العام سيصل عدد المقاتلين المدربين والمزودين بالعتاد إلى ألفين».
وتحصل جماعات من مقاتلي المعارضة على الأسلحة والتدريب بالفعل من برنامج تقوده وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لكن واشنطن لم تعترف به قط. وتشرف وزارة الدفاع الأمريكية على البرنامج الجديد.
وفي أواخر مارس الماضي ألقى جاويش أوغلو باللوم في «التأخير الطفيف» للبرنامج على ما وصفه «بالبعــد الجغـــرافي للولايـــات المتحدة».