كتب - أنس الأغبش:
أبدى رجل الأعمال عبدالله الكبيسي استعداده لاستيراد أغنام حية بأسعار أقل، لمساندة الحكومة في مسارها نحو إعادة توجيه «دعم اللحوم» للمواطنين، رابطاً ذلك بتوفير حظيرة للتخزين.
وأضاف الكبيسي لـ«الوطن»، أن إعادة توجيه دعم اللحوم إلى المواطنين سيوفر على الدولة كثيراً من المصاريف، موضحاً في الوقت نفسه أنه مستعد لتوفير ألف رأس من الأغنام كمرحلة أولى.
وأوضح : «إذا تم توفير أرض لشركات القطاع الخاص يكون بإمكانهم استيراد اللحوم الحية وطرحها بأسعار رخصية تناسب كافة شرائح المجتمع»، داعياً إلى الترخيص للشركات بغرض زيادة الإنتاج الحيواني.
ولفت الكبيسي إلى أنه تقدم سابقاً بدراسة لوزير الصناعة والتجارة تتضمن تخصيص أرض للمستثمرين ولم يجد تجاوباً، مبيناً أنه تقدم كذلك للوزير الحالي بطلب آخر ولكن لم يتم الرد حتى الآن.
وقال: «لو تم إقامة إنتاج حيواني في البحرين لتربية المواشي لساهم ذلك في تقليص مبلغ الدعم الحكومي بشكل أكبر»، داعياً إلى التركيز على الأمن الغذائي داخلياً وخصوصاً فيما يتعلق باللحوم الحمراء والبيضاء.
وكانت وزارة التنمية الاجتماعية كشفت أمس الأول، أن «دعم اللحوم ارتفع بنسبة 363% خلال 7 أعوام، إذ وصل أخيراً إلى حوالي 46 مليون دينار».
وأعلنت الوزارة أن البدل النقدي المزمع توجيهه للمواطنين شهرياً بدلاً عن دعم اللحوم تحدد عند 5 دنانير للرجل رب الأسرة، و 3.5 لكل من الزوجة والإبن الذي يتجاوز عمره 15 عاماً و 2.5 دينار للابن دون 15 عاماً ما يعني استحقاق عائلة من 4 أشخاص تضم كل الشرائح 174 دينار سنوياً.
من جانبه قال رجل الأعمال خالد الأمين إن «إعادة توجيه اللحوم إلى المواطنين اعتباراً من مطلع أغسطس المقبل سيساهم في تقليص مصروفات الدولة»، مبيناً أن الحكومة، بهذا التوجه، دخلت في منعطف تاريخي للتحول من «ثقافة الدعم» إلى «ثقافة التغيير» في نمط حياة المواطنين، بحسب وصفه.
وقال الأمين: «كنا نأمل أن يتم تحديد بدل اللحوم شهرياً لرب الأسرة بـ20 ديناراً بدلاً عن 5 دنانير ومثلها للزوجة، و 10 دنانير للأبناء».