تفاوت نشاط قياديي الحزب بين دعم الأسد والحوثيين وعمليات إرهابية بالشرق الأوسط
السعودية ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لـ «حزب الله» بكافة الأدوات المتاحة
طالما يقوم «حزب الله» بشن هجمات إرهابية فإن السعودية ستواصل تصنيف نشطاء وقيادات تابعة له
واشنطن تشيد بقرار الرياض معاقبة اثنين من مسؤولي الحزب
الرياض - «وكالات»: أعلنت المملكة العربية السعودية أنها صنفت القياديين في «حزب الله» الشيعي اللبناني خليل يوسف حرب، ومحمد قبلان، ضمن قائمة الإرهاب، وذلك على خلفية مسؤوليتهما عن عمليات في أنحاء الشرق الأوسط، ولاستهداف أنشطة الحزب التي تعدت إلى ما وراء حدود لبنان. وفرضت السعودية عقوبات على القياديين وصنفتهما بالإرهاب على خلفية مسؤوليتهما عن عمليات في أنحاء الشرق الأوسط، وتتراوح مهمة المسؤولين بين تنفيذ أنشطة تتراوح بين دعم نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا منها مساعدة وإرسال مقاتلين، ودفع مبالغ مالية إلى فصائل مختلفة داخل اليمن، وإلى قادة عسكريين مسؤولين عن عمليات إرهابية في الشرق الأوسط.
وقالت المملكة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية «واس»، إن «المملكة ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لـ «حزب الله» بكافة الأدوات المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء حول العالم للتأكيد على أن أنشطة «حزب الله» العسكرية واصفة إياها بالمتطرفة التي ينبغي عدم سكوت أي دولة عليها».
وأضافت «طالما يقوم «حزب الله» بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة حول العالم، فإن المملكة العربية السعودية ستواصل تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة لحزب الله وفرض عقوبات عليها وفق نتائج التصنيف». وتابع بيان المملكة «تم تصنيف الاسمين وفرض عقوبات عليهما استناداً لنظام جرائم الإرهاب وتمويله، والمرسوم الملكي رقم أ/44 الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهم، حيث يتم تجميد أي أصول تابعة للاسمين المصنفين وفقاً لأنظمة المملكة، ويحظر على المواطنين السعوديين القيام بأي تعاملات معهما».
من جانبه، أشاد مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية بقرار السعودية معاقبة المسؤولين في «حزب الله».
والقيادي الأول خليل يوسف حرب، من مواليد عام 1958، حيث عمل نائباً ثم قائداً للوحدة العسكرية المركزية لـ «حزب الله»، وقائداً للعمليات العسكرية المركزية للحزب، كما أشرف على العمليات العسكرية للحزب في الشرق الأوسط، إضافة إلى كونه كان مسؤولاً عن أنشطة «حزب الله» في اليمن وشارك في تدخل الحزب في الجانب السياسي لليمن. ومنذ صيف عام 2012 شارك خليل حرب في نقل كميات كبيرة من الأموال إلى اليمن، وأواخر عام 2012 أبلغ زعيم حزب سياسي يمني بأن تمويل «حزب الله» الشهري للحزب السياسي اليمني والبالغ 50 ألف دولار أمريكي جاهز للتسليم.
أما القيادي الثاني محمد قبلان من مواليد 1969، لبناني الجنسية، حيث تسلم منصب قائد خلية «حزب الله»، وعمل كرئيس لكتيبة مشاة الحزب، ورئيس وحدة 1800 التابعة للحزب، وقد تولى رئاسة خلية الحزب في مصر والتي تستهدف الوجهات السياحية فيها، ويقوم بتنسيق أنشطة الخلية من لبنان. وقد حكمت محكمة مصرية في أبريل 2010 على محمد قبلان غيابياً بالسجن مدى الحياة لتورطه في الخلية التي كانت تابعة لوحدة «حزب الله» 1800، وفي أواخر عام 2011 عمل قبلان في وحدة سرية منفصلة تابعة للحزب تنشط في الشرق الأوسط.
وقالت السعودية إن محمد قبلان لايزال يلعب دوراً أساسياً في الإشراف على سياسة «حزب الله» في نشر الفوضى وعدم الاستقرار وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة غير مشروعة حول العالم.