عدن - (العربية نت، وكالات): اشتعلت النيران في مصفاة عدن جنوب اليمن عندما قصف المتمردون الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الميناء المجاور لها لمنع سفينة قطرية تحمل مساعدات للمدينة المدمرة من الرسو فيه، ما ينذر بكارثة إنسانية تهدد المدينة الجنوبية، حسبما أفاد مسؤولون.وصرح مسؤول في شركة مصافي عدن أن «المتمردين قصفوا المنطقة بالمدفعية وسقطت إحدى القذائف على خزان للنفط في المصفاة ما أدى إلى اندلاع النار».وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة جنوب البلاد.وصرح مسؤول حكومي أن المتمردين استهدفوا سفينة قطرية كانت تحمل إمدادات غذائية من جيبوتي، مركز المساعدات الإنسانية المخصصة لليمن، ما أجبرها على العودة.
ويسيطر المقاتلون الموالون للشرعية والحكومة على الميناء والمصفاة الواقعة في منطقة البريقة في عدن، والتي شهدت قتالاً عنيفاً بين الأطراف المتنازعين.
وتوقفت المصفاة عن تسلم النفط عبر الميناء، إلا أن خزاناتها تحتوي على 1.2 مليون طن من النفط الخام، كما إنها تضم خزانات غاز. في غضون ذلك، تتعرض مدينة عدن جنوب اليمن وأحياؤها لقصف عشوائي عنيف من قبل الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ما تسبب بمقتل العشرات غالبيتهم من الأطفال والنساء.
ومع كل يوم يمر على سكان المدينة المنكوبة تزداد المعاناة في جميع القطاعات الحياتية خاصة في قطاع الخدمات العلاجية. صراخ مؤلم لا يتوقف لطفل تجرى له عملية جراحية من دون تخدير لإخراج شظية كاتيوشا أطلقت على منزلهم ومنازل أخرى، متعمدة من قبل ميليشيات التمرد الحوثية والمخلوع صالح في المنصورة بعدن. القصف العشوائي أدى لسقوط قتلى وجرحى غالبيتهم من الأطفال، حيث بلغ عددهم العشرات بعضهم أصيب بإعاقة دائمة بسبب بتر بعض الأطراف.
استهداف الكهرباء وقطعها عن عدن، حيث دأب المتمردون على تعمد تعطيلها في منطقة ساحلية بلغت درجة الحرارة فيها 45 درجة مئوية، ما شكل مأساة أخرى يعاني منها السكان الذي توفي بعضهم وخصوصاً كبار السن ومن يعانون من أزمات صحية مزمنة.
انتشار الأمراض الوبائية والحميات ومنها حمى الضنك، شكلت هي الأخرى رعباً كبيراً لدى أبناء عدن الذين ينتظرون الموت ببط.