عاد رئيس الوزراء الليبي المعترف به دولياً عبدالله الثني عن نيته الاستقالة، وفق ما أعلن المتحدث باسم حكومته، وذلك بعدما كان توعد القيام بذلك الأسبوع الفائت. وتعرض الثني للإحراج خلال مقابلة تلفزيونية مع إلقاء اللوم على حكومته لانعدام الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والوضع الأمني المقلق في المناطق التي تسيطر عليها. وقال خلال المقابلة «إذا كان خروجنا هو الحل فأعلنها على الهواء، أنا أتقدم باستقالتي».
وقال المتحدث باسم الحكومة حاتم العريبي أمس إن «رئيس الوزراء لم يتقدم باستقالته. لقد تراجع عن إعلانه السابق. الحكومة تعمل بشكل طبيعي كالمعتاد ومستعدة للمثول أمام البرلمان للخضوع لأية مساءلة محتملة».
وخلال المقابلة التلفزيونية، واجه رئيس الوزراء الذي نجا من محاولة اغتيال في مايو عندما أطلق مسلحون النار على سيارته بعد اجتماع للبرلمان، اتهامات لحكومته بالفساد. وتعمل حكومة الثني من مدينة صغيرة في الشرق الليبي قرب الحدود مع مصر منذ أن استولى تحالف «فجر ليبيا» على طرابلس صيف العام الماضي.