شهدت مؤخراً العلاقة بين الاتحاد البحريني لكرة القدم وبعض أندية القمة حركة مد وجزر، نتج عنها قبل أيام معدودة تعامل نادي المحرق مع الاتحاد بقانون الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا » فيما يتعلق بتسريح اللاعبين للمنتخب قبل ثلاثة أيام حسب النظام العالمي المعمول به والذي أحدث ضجة كبيرة في الشارع الرياضي البحريني نظراً لقيمة لاعبي المحرق الفنية العالية إضافةً إلى الفترات السيئة التي يمر بها المنتخب على صعيد المستوى والنتائج.
هذا الشيء طالبت به جماهير نادي المحرق مراراً وتكراراً لعدة أسباب منهم بأن المحرق سنوياً يخسر فترة إعداده ومعسكره بسبب معسكر المنتخب الذي يقام في إحدى الدول لكن في هذه السنة تفاجأنا بأن المعسكر هو فقط لكسب اللياقة ولم تلعب مباريات ودية لتطبيق الخطط والجمل الفنية إلا مع نادي الميناء العراقي لمدة نصف ساعة فقط ! مما دعا الكثير من جماهير المحرق للمطالبة بلاعبيها للإعداد بشكل صحيح مع المدرب الجديد وإمكانية إقامة معسكر بوجود جميع اللاعبين مما سيساهم في إعداد نموذجي افتقدناه منذ سنين عديدة، كما إن جماهير المحرق غاضبة جداً من سياسة تعامل الاتحاد في حالة إصابة أحد اللاعبين فالتاريخ يشهد بتضحيات لاعبي المحرق وتحاملهم حتى على إصاباتهم وبالنهاية الاتحاد يتلكأ في معالجتهم بل يختار مستشفيات عادية غير متخصصة في الطب الرياضي لمعالجتهم مما يدفع النادي لتحمل تكاليف علاجهم على نفقة النادي من أجل ضمان جودة علاج اللاعب.
المدرب باتيستا كونه مدرباً محترفاً ويملك الخبرة علق بكل هدوء على موضوع لاعبي المحرق بأنه موضوع عادي ويحق للنادي فعل هذا الشيء ولم يخف أنه لن يتأثر بهذا الغياب لكن أراد أن يوصل رسالة لاتحاد الكرة بأن من حق الأندية الاحتفاظ بلاعبيها كون القانون يحميها في هذه الناحية لكن على الناحية الأخرى خرج البعض من اتحاد الكرة وأرسل رسائل غير مباشرة تنادي بعدم قبول هذا الشيء وأن على لاعبي المحرق أداء دورهم الوطني وهنا أوجه رسالة واضحة لهم بأن نادي المحرق هو نادي الوطن ولا يستطيع أحد نكران مواقفه الرياضية وتضحياته وهو السباق دائماً لخدمة المنتخب الوطني فلا يستطيع أحد منكم أن ينتقص من وطنية النادي ولاعبيه بأي شكل وبأي صورة كانت.
وختاماً أقول إنه على الاتحاد إذا أراد أن يصعد بمستوى المنتخب من جديد بعد الفترة الذهبية التي مر بها وإذا أراد تطوير مسابقاته المحلية فعليه الاستجابة لما تنادي به الأندية من اقتراحات وبرامج وألا تقتصر القرارات على داخل أروقة بيت الكرة البحرينية فالجميع يقرأ ويعلم التناقضات التي يعيشها اتحاد الكرة في أمور كثيرة فخير الأمور هو التشاور والاتفاق مع الأندية على ما يخدم مصلحة الوطن والأندية في الوقت ذاته.
أحمد بوحسن