أقر عضو بإحدى الجمعيات السياسية (أفادت مواقع إخبارية بأنه القيادي الوفاقي حسن عيسى) بتحقيقات النيابة بقيامه بمد بعض المتهمين بمبالغ نقدية بشكل شبه منتظم وهو على علم بأنهم مطلوبون أمنياً بواقعة تفجير حافلة الشرطة بمنطقة سترة، والتي نجم عنها وفاة شرطيين وإصابة عدد من أفراد الشرطة.
وصرح المحامي العام لنيابة الجرائم الإرهابية أحمد الحمادي أن النيابة العامة بادرت بالتحقيق في الواقعة فور إخطارها، وبناء على طلبها بإجراء تحريات الشرطة حول ظروف وملابسات الواقعة ومرتكبيها أسفرت التحريات عن تلقي أحد المتهمين تدريبات بالعراق بالتنسيق مع بعض المتهمين في الداخل والخارج على تصنيع واستعمال الأسلحة والمتفجرات.
ونوه إلى أن النيابة قامت بإجراء المعاينات اللازمة لموقع الجريمة في حينه وندبت الطب الشرعي للكشف على جثث المتوفين وكذلك المصابين، وأمرت برفع الآثار المشاهدة بمكان الواقعة وندب الخبراء المختصين لفحصها وصولاً من ذلك لبيان طبيعة العبوة المتفجرة المستخدمة في الواقعة ومكوناتها ومداها الانفجاري وما قد يفيد التحقيقات.
وذكر أن النيابة استجوبت المتهمين المضبوطين في ظل الضمانات التي يقررها القانون، وبحضور محامي مع أحدهم ووجهت إليهم اتهامات القتل والشروع في القتل العمد وتأسيس جماعة إرهابية والانضمام إليها وإحداث تفجير لغرض إرهابي والتدرب والتدريب على استعمال الأسلحة والمتفجرات، وكذا حيازة وإحراز أسلحة ومتفجرات وحيازة وتصنيع عبوات حارقة.
وأشار إلى أنه تم ضبط خمسة متهمين من أعضاء الجماعة مرتكبة الواقعة وتم تفتيش أماكن يتخذونها مقراً لاجتماعاتهم وإخفاء ما يحوزونه من أسلحة ومتفجرات وقد ضبط فيها قنبلة معدة للاستعمال وجهازي تحكم للتفجير عن بعد وسلاحين محليين الصنع.
وأوضح أن التحقيقات كشفت عن عضو في إحدى الجمعيات السياسية بجمع أموال من الداخل والخارج وتمويل الجماعات الإرهابية بتلك الأموال ومن ضمنها الجماعة التي ارتكبت الواقعة تنفيذاً لأغراضها، وتم القبض على المتهم وباشرت النيابة استجوابه، وتم إطلاعه مثل باقي المتهمين على كافة حقوقه وتوفير الضمانات المقررة قانوناً، في حضور محامي معه، وأقر بأقواله وأمرت بحبسه احتياطياً على ذمة التحقيق، كما أمرت بسرعة ضبط بقية المتهمين واستعجال التقارير الفنية.
ولفت إلى أن تحريات الشرطة حول ظروف وملابسات الواقعة ومرتكبيها أسفرت عن جهود البحث والتحري قد توصلت لتحديد أشخاص مقترفي الجريمة الذين كوّنوا جماعة إرهابية عملت على التخطيط لاستهداف قوات الأمن وقتل أفرادها وتنفيذاً لذلك المخطط قاموا بمراقبة تحركات دوريات الشرطة ومن خلال المراقبة والرصد اتفقوا على استهداف حافلة الشرطة محل الواقعة، وحددوا مكان تفجيرها فقاموا بزرع عبوة متفجرة في طريقها كانوا قد تمكنوا من تدبير تلك القنبلة عن طريق أحد المتهمين الموجود في إيران ومن خلال مصادر له بالبحرين ومن ثم تمكنوا من تنفيذ جريمتهم تحقيقاً لأغراضهم الإرهابية.