كتبت - عائشة نواز:
رفض كتاب رأي الإساءات الأمريكية المتكررة والتشويه الممنهج للسمعة الحقوقية لمملكة البحرين لدى بعض وسائل الإعلام الأمريكية وخاصة الصحف الكبرى، وشددوا على أهمية أن تكون هناك خطط إعلامية وسياسية واضحة لبيان الصورة الحقيقية الناصعة للواقع الحقوقي البحريني.
وقال الكتاب إن السياسة المفضوحة من خلال نشر الأكاذيب هي صناعة أمريكا، التي تتبعها تجاه البحرين وهي لا تتناسب مع حجم العلاقات بين البلدين ولا مع تاريخها.
وشددوا على أهمية فضح المجموعة التي تعتمد عليها أمريكا في نشر تقاريرها عن البحرين والتي تعتمد على المغالطات ومن مصادر غير حيادية لها مصالح فئوية ومدعومة من إيران.
وقال رئيس جمعية الصحافيين مؤنس المردي إن الصحافة الأمريكية دائما تسيء إلى البحرين وتنشر الإشاعات والأكاذيب لأنها تريد أن تبتز البحرين، خاصة أن أمريكا بشكل عام تواجه مشكلة في الاقتصاد، كما هناك عدة مشاكل داخلية، إضافة إلى أن البعض ممن يتربصون بالبحرين في الداخل والخارج يغيظهم نجاح زيارة جلالة الملك الأخيرة إلى أمريكا والتي حقق فيها اتفاقيات متميزة خاصة على المستوى الاقتصادي، ولذلك ستكون نتائج هذه الزيارة مادة وجزء من الحملة الاعلامية الامريكية التي سيشنونها على مملكة البحرين. فهناك نهج لاحظناه في السياسة الأمريكية، وهي أن واشنطن تتكلم كأنها النصوح ولكن سياستها كالسم في العسل، فهي تأخذ نصف الحقيقة ولا تهتم بالجوانب الأخرى. وكشف المردي أن هناك مجموعة تعتمد عليهم أمريكا في تقاريرها عن البحرين، هؤلاء لا يبرزون الكثير من الأمور الإيجابية في مملكة البحرين،لأن تلك المجموعات لديها أجندات خارجية سياسية، مؤكداً أن الحقائق لا يمكن حجبها ، وأضاف :»وحتى المقال الذي نشر مؤخراً في واشنطن بوست مغلوط ومأخوذ من مصادر غير حيادية .
وتساءل المردي : ماذا تريد أمريكا من البحرين عندما تنشر أشياء مغلوطة تسيء لحق البحرين؟!».
وطالب المردي بأن يكون لدينا السبق وأن نملك زمام المبادرة خاصة أنه لدينا الحقائق والأرقام واضحة، وتمنى عندما نعلن عن شيء ألا يكون موقفنا رد فعل، بل نحتاج إعلاماً مبادراً، وحتى الإعلام الخارجي يجب أن يقوم بدوره ويجب أن تتواجد المعلومة البحرينية بوضوح دائماً لمن يريد أي معلومة تخص المملكة ولدينا عدة أمور فيها تقدم، ونحن دولة محدودة الدخل. وتساءل هل يخلو العالم من المشاكل ليتركوا كل هذه الأمور المهمة ويعيدون نشر الأمور القديمة والكاذبة عن البحرين، فنحن نعي حرية الصحافة ولكن نشر الأكاذيب لا يعتبر حرية صحافة ويجب أن نبحث عمن يريد الشر للبحرين.
من جانبه قال د.محمد مبارك جمعة الكاتب الصحافي إن صحيفة واشنطن بوست على سبيل المثال، وهي ثالث أكبر صحيفة في أمريكا والشريحة التي تصل إليها ليسوا فقط مواطنين بل هناك عدد كبير من القراء الذين تصلهم الصحيفة، منها الهيئات والمنظمات والشركات، وليست المرة الأولى التي أساءت فيها هذه الصحيفة إلى البحرين حقوقياً. وأضاف أن اثنين من النواب الأمريكيين رون وايدن النائب الديمقراطي، وماركو روبيو الجمهوري يعملان حالياً على مشروع قانون إعادة حظر السلاح في البحرين الذي تم رفعه قبل شهرين عن المنامة. فأمثال هؤلاء يرون زوراً وبهتاناً أن البحرين لم تنفذ توصيات تقرير BICI، ويستند هذا المشروع على حظر كل الأسلحة وذخيرتها ومسيلات الدموع و كل ما يمكن استخدامه لتفريق التجمهر. كما أوضح أنه تمت قراءة الموضوع مرتين في الكونغرس الأمريكي، والموضوع ليس فقط نشراً لمقال مسيء في حق البحرين حقوقياً، إنما الهدف الأكبر الذي تسعى إليه أمريكا هو محاصرة البحرين حقوقياً في الأمم المتحدة لتظهر بمظهر سيء وذلك يفتح عدة أبواب أخرى للبحرين للمساءلة.
وقال مبارك إن هناك عبئاً كبيراً جداً ومسؤولية كبيرة جداً تتحملها مختلف الجهات في البحرين، ويجب أن يكون هناك عمل جماعي مع الدول الخليجية والعمل على الصعيد الخارجي وهناك حاجة لنشاط المنظمات الأهلية بمستوى أكبر بكثير.
ومن جهته، قال الكاتب صلاح الجودر إن المجتمع البحريني منذ الأزمة في 2011 كان يتمنى أن تكون هناك حيادية في الإدارة الأمريكية في التعامل مع البحرين، ولكن مع الأسف الشديد في الفترة الأخيرة مصادر المعلومات التي تتعامل معها الإدارة الأمريكية ليست موثوقة وغير رسمية والتي أساءت إلى مملكة البحرين. وأضاف ان السفير الأمريكي السابق كان ينحاز للمجموعات الإرهابية التابعة لولاية الفقه ولم يعط المجتمع البحريني حقه. وكان يقوم باستقبال هذه الجماعات الإرهابية داخل الإدراة الأمريكية والحديث عنهم بأنهم يطالبون بحقوقهم، وهذا مغاير للحقيقة، ولذلك كان المجتمع البحريني محبطاً من سلوك الادارة الأمريكية، فالأعمال الإرهابية يجب وصفها بالإرهابية وأن لا يكون هناك دعم للأعمال الإرهابية ونتمنى من أمريكا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين. ودعا الجودر إلى تبني استراتيجية إعلامية شاملة لمواجهة كل هذه الحملات المغرضة، وطالب المنابر الدينية بأن تحمل رسالة واضحة للمجتمع البحريني بكل مكوناته في تعزيز الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية وطرح صورة المملكة الإيجابية كدولة منفتحة وتستوعب كل الديانات والمذاهب والأعراق. وكشف أن من الأمور الجيدة أن وزير الداخلية تحدث عن الضوابط الجديدة لتوحيد الخطاب الديني بأن يسير على منهجية واضحة للوصول إلى الهدف، وناشد الإعلاميين بأن يبرزوا وينقلوا صورة البحرين الحقيقية للعالم الخارجي، بالإضافة إلى تفعيل دور الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة ووزارة الخارجية والإعلام الخارجي ويجب تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي لأن العالم كله أصبح يتابع هذه المواقع أكثر .