ديار بكر - (رويترز): قالت مصادر أمنية ومسؤولون إن مقاتلين أكراداً قتلوا اثنين من ضباط الشرطة التركية عندما فجروا نقطة تفتيش في شرناق جنوب شرق تركيا، وإنه جرى فرض حظر تجول وسط ديار بكر كبرى مدن المنطقة بعد اشتباكات هناك.
وأضافت المصادر أن قوات تركية مدعومة بطائرات هليكوبتر وأفراد كوماندوز قصفت منطقة جبلية فر إليها مقاتلون من حزب العمال الكردستاني بعد الهجوم على نقطة التفتيش في إقليم شرناق مما أدى إلى مقتل 6 منهم. ووردت أنباء عن مقتل ضابط شرطة في مواجهة أخرى. وقتل أكثر من 100 من رجال الشرطة والجنود كما قتل مئات المسلحين بعد تجدد الصراع منذ انهيار وقف إطلاق النار في يوليو الماضي الأمر الذي ألقى بظلاله على عملية سلام بدأت عام 2012. وهذه أسوأ أعمال عنف تشهدها تركيا منذ عقدين.
وقال مكتب حاكم ديار بكر إنه جرى فرض حظر تجول في منطقة سور التاريخية وسط ديار بكر على مدار الساعة. وقالت أجهزة الأمن إن 7 من ضباط الشرطة أصيبوا في الاشتباكات هناك.
وفي مناطق أخرى وسط المدينة أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على مجموعات صغيرة من الشبان الذين ألقوا الحجارة وحاولوا إقامة حواجز في الشوارع احتجاجاً على حظر التجول.
وفي كلمة أمام الصحافيين قرب منطقة سور دعا صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد الدولة التركية وقيادة حزب العمال الكردستاني عبر الحدود في جبل قنديل بالعراق إلى وقف العنف والعودة لمحادثات السلام.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة القتال حتى «القضاء على آخر إرهابي». واندلع الصراع في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لإجراء انتخابات مبكرة في الأول من نوفمبر المقبل بعد أن كانت نتيجة الانتخابات التي جرت في يونيو الماضي غير حاسمة.
وقال مصدر أمني إن الحزب نفذ هجوماً بقذائف صاروخية وبنادق في منطقة سلوان بديار بكر فقتل ضابط شرطة وأصاب آخر. وذكر مسؤولون محليون أنهم أعلنوا بعد ذلك حظر التجول في المنطقة.