استدعت وزارة الخارجية القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى البحرين بالإنابة حميد شفيع زاد، على خلفية التصريحات الصادرة عن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي مؤخراً، وأساء فيها للمملكة وشعبها بأوصاف طائفية مقيتة ومرفوضة.
وسلم وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله، مذكرة احتجاج رسمية لشفيع زاد على هذه التصريحات، عاداً إياها تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي وتعدياً مرفوضاً على سيادة البحرين واستقلالها، وبعيدة كل البعد عما هو راسخ وثابت ومعروف عن المملكة وشعبها، ولا تعكس إلا ما تنتهجه إيران من سياسة قائمة على التفرقة على أسس طائفية ومناقضة لمبادئ وقيم المجتمعات المدنية المتحضرة.
وأوضح السفير أن ما صدر من تصريحات يجافي الحقيقة وينافي الواقع، مطالبا بالتوقف فوراً عن مثل هذه التصريحات التي تحمل تحريضاً صريحاً وتعكس إصراراً واضحاً على إشاعة الفتنة والتوتر في المنطقة، والتركيز بدلاً عن ذلك في مسارات تؤدي لتحسين أوضاع الشعب الإيراني.
ودعا إيران إلى الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة واحترام سيادتها واستقلالها، والتقيد بمبادئ حسن الجوار وقواعد التعامل الدولي بين الدول ذات السيادة.
وأكد أن البحرين لن تتوانى مطلقاً عن اتخاذ كل ما من شأنه حماية مصالحها والحفاظ على أمنها واستقرارها وضمان سلامة شعبها.