يعتبر علم الدولة هو الراية الرسمية للوطن وهو رمز لها ولاتجاهاتها وثروتها، ولا توجد دولة في العالم بدون العلم الذي يمثلها والذي له قيمة وطنية داخل وجدان كل مواطن شريف ورمز للسيادة.
وتنشأ علاقة المواطن بعلم الدولة منذ طفولته حينما يرفع رأسه ويرى علم الدولة كل صباح فالطالب في مدرسته والموظف فوق مبنى عمله والمريض في المستشفى والجندي في معسكره فتنشأ بينهم علاقة وطيدة حينما يجد نفسه واقفاً في أمان تحت ظله كل صباح ليلقي عليه التحية تقديراً وإجلالاً.
وعليه يجب على وسائل الإعلام في الدولة بمختلف أنواعها تذكير المواطن والمقيم بأهمية علم الدولة والحفاظ عليه وإبقائه مرفوعاً في جميع المؤسسات والجهات الحكومية وعلى المنازل، وذلك لغرس الروح الوطنية في نفوس الصغار والكبار والشباب حول الوطن وأهمية إعلاء رايته التي تعزز شموخ الإنسان وثقته بنفسه وانتمائه إلى أرضه ومسؤوليته الوطنية.
علم الدولة عندما يرفع فهو يعني أنه رمز السلام والأمان والفرح والبهجة والأمل والشموخ والسعادة التي تتجسد خلال المناسبات القومية والفعاليات الرسمية والشعبية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية وغيرها من المناسبات اليومية التي تجسد طموحات وآمال الشعب البحريني.
ولكن من الملاحظ في الآونة الأخيرة استخدام رسم العلم في مواضع لا يجوز أن يتم استخدامه فيها؛ مثال على ذلك علب المناديل الورقية والذي يؤدي بعد الانتهاء منها إلى رميها في القمامة وكذلك تعليب الهدايا عند الاحتفال بالمناسبات الوطنية، إذ نلاحظ عمل قالب كبير من الكعك على شكل علم الدولة وهذا يعد انتهاكاً صارخاً لعلم الدولة حيث إنه رمز للوطنية وللدولة المستقلة وسيادتها.
لذلك يجب صيانة وحماية علم الدولة من عبث العابثين والحفاظ عليه لأنه مسؤولية كل فرد كذلك يجب العمل على تجديد الأعلام فوق المقرات الرسمية حفاظاً على شكله العام أمام المواطنين والزوار.
حنان بنت سيف بن عربي