شيخة العسم
ارتفع عدد المدارس المعززة للصحة في المملكة إلى 137 مدرسة مقارنة بـ 20 مدرسة منذ تدشين البرنامج في أكتوبر الماضي، فيما تدعم 52 مدرسة حاصلة على المستوى الذهبي 72 مدرسة أخرى تسعى إلى تطبيق البرنامج حسب المعايير المعتمدة لتغطية كافة مدارس المملكة.
شددت وزارة التربية والتعليم على سعيها لإيجاد نظام تعليمي قائم على التميز والإتقان والإبداع. وأشارت إلى أنها تدعم هذه الرؤية بعدد من الاستراتيجيات التعليمية والتربوية، منها الاستراتيجية الخاصة بتعزيز الصحة بالمدارس، وتضع نصب أعينها أن الصحة الجيدة والجسد السليم شرطاً أساسياً لتحقيق تعلم جيد وتفكير خلاق.
وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام لـ «الوطن» من هذا المنطلق تم إطلاق برنامج المدارس المعززة للصحة بالتعاون بين وزارتي الصحة ووزارة التربية والتعليم، وتحقيقاً لتلك لاستراتيجية تعزيز الصحة بالمدارس تسعى إدارة الخدمات الطلابية من خلال قسم الصحة المدرسية إلى تطبيق برنامج «المدارس المعززة للصحة» الذي يهدف إلى تطوير أداء المدارس في مجال الصحة المدرسية.
ورداً على سؤال حول أساسيات برنامج المدارس المعززة، قالت إدارة العلاقات العامة إن هذا البرنامج يهدف وبالدرجة الأولى الى حث الطلبة على الاعتناء بأنفسهم من الناحية الصحية والجسدية، بالإضافة إلى تطوير الواقع الصحي في المدارس بناء على المجالات الثمانية للصحة المدرسية «التربية الصحية، البيئة المدرسية، الخدمات الصحية، التربية البدنية والترفيه، التغذية وسلامة الغذاء، الصحة النفسية والإرشاد، الاهتمام بصحة العاملين، والاهتمام بصحة المجتمع المحلي»، وتعزيز دور الطلبة في التخطيط والتنفيذ والمراقبة للبرامج والأنشطة الصحية من خلال التعلم النشط وتنمية المهارات الحياتية وتطوير البيئة المدرسية الصحية رفع مستوى الوعي البيئي لدى الطلبة والعاملين في المجتمع المدرسي وتطوير الممارسات البيئية السليمة.
وأوضحت الإدارة أن الإجراءات المطلوب تنفيذها من قبل المدارس المشاركة في المستوى البرونزي «مرحلة البدء في تنفيذ البرنامج» يتم مراجعتها تتلخص في ثلاثة مستويات هي تشكيل فريق «لجنة السلامة والصحة المدرسية» برئاسة المدير المساعد. والتقييم الذاتي، ويتم من خلاله تقييم جميع المجالات الخاصة بالصحة المدرسية «التربية الصحية، البيئة المدرسية، الخدمات الصحية، التربية البدنية والترفيه، التغذية وسلامة الغذاء، الصحة النفسية والإرشاد، الاهتمام بصحة العاملين، الاهتمام بصحة المجتمع المجاور» وتحديد نقاط القوة ونقاط التحسين. والثالثة وضع خطة من ثلاث سنوات على الأقل تتضمن مشاريع تربوية تستهدف المشكلات البيئة وتعزز الثقافة الصحية لدى الطلبة على أن تكون المشاريع تراكمية وتعتمد أساساً على أنشطة الطلبة.
وقالت إن من أهم معايير نجاح برنامج المدارس المعززة للصحة، وجود نظام مؤسسي في مجالات الصحة المدرسية يرتكز على أنظمة واضحة ومعايير دولية في تطبيق البرنامج، كما توجد مؤشرات واضحة على تعديل السلوك الصحي لدى الطلبة «النظافة الشخصية، التغذية السليمة، النشاط البدني، المحافظة على البيئة»، وكذلك توجد مشاريع نفسية واجتماعية تستهدف سلوكيات الطلبة، مما نتج عنه التحسن الملحوظ في البيئة المدرسية.