أكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض البحرين الدولي للطيران، أن الرعاية السامية لجلالة الملك المفدى لمعرض البحرين الدولي للطيران 2016، وتوجيهات ومتابعة جلالته، كانت حافزاً للظهور بهذا المعرض الهام بأفضل المستويات وإبراز هذا الحدث الدولي وتبوأه المكانة العالمية التي تليق بهذه الرعاية السامية والتي أسهمت في نجاحه والمشاركة الدولية الواسعة فيه.
وأناب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، لافتتاح المعرض صباح أمس في قاعدة الصخير الجوية والذي يستمر حتى يوم غد السبت بمشاركة عدد من الدول الشقيقة والصديقة وكبرى الشركات العالمية في مجال الطيران وخدمات المساندة والنقل الجوي.
ولدى وصول سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة كان في استقباله، سمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة نجل صاحب السمو ولي العهد وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين بالمملكة من مدنيين وعسكريين ورؤساء وفود الدول المشاركة في المعرض وضيوف البلاد من الدول الشقيقة والصديقة.
وأضاف سموه أن هذا المعرض يواصل نجاحاته من دورة إلى أخرى، حتى أصبح موضع إشادة وتقدير ليس على المستوى الوطني فحسب بل على المستويين الإقليمي والعالمي، بشهادة جميع المشاركين وخاصة الذين لهم خبرة طويلة في صناعة الطيران، كما أصبحت لمعرض البحرين الدولي للطيران أصداء عالمية وسمعة طيبة ومنافسة قوية ضمن المعارض الدولية المرموقة والمتخصصة في هذا المجال.
ونوه سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، إلى أن صناعة المعارض واستقطابها بمختلف قطاعاتها تعد من الأهداف الأساسية التي نتطلع أن ترفد الاقتصاد وتعمل على إيجاد أنشطة موازية.
وأشار سموه إلى أن المعرض أصبح من الأنشطة الاقتصادية والسياحية المرتقبة خاصة في وجود البنية الأساسية والمتمثلة بقاعدة الصخير الجوية وما تضمه من مرافق متعددة تشجع على تنظيم هذا النوع من المعارض ذات المستوى العالمي.
ولفت سموه إلى أن نجاح مستوى المشاركة وتميزها في كل دورة أصبح هاماً للالتقاء مع المتخصصين والمعنيين في هذا المجال على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إضافة إلى دوره الترفيهي السياحي الذي يستقطب مختلف الفئات العمرية.
وتوجه سموه بالشكر والتقدير لوزارة المواصلات والاتصالات وأعضاء اللجنة العليا المنظمة للمعرض على الجهود المتميزة التي قاموا بها والتي استطاعت من خلال استعداداتها وخبرتها التي اكتسبتها من خلال إقامة المعارض السابقة في استقطاب كبريات الشركات العاملة بقطاع الملاحة الجوية والترويج لمملكة البحرين.
كما توجه سموه بالشكر لقوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والإعلام واللجان التنظيمية على ما بذلوه من جهود فاعلة وتعاونهم كفريق واحد عمل ليل نهار في سبيل الظهور بهذا المعرض بأفضل المستويات.
وأشاد سموه بالإمكانيات البشرية والفنية البحرينية العاملة في هذا المعرض، والتي أصبحت قادرة على تنظيم واستضافة المعارض الكبرى، وتقدم سموه بجزيل الشكر والتقدير لضيوف المملكة من الدول الشقيقة والصديقة على مشاركتهم في المعرض والتي لها أثر طيب في نجاح معرض البحرين الدولي للطيران.
ورفع سموه إلى مقام حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى أسمى آيات التهنئة على نجاح تنظيم المعرض، والذي يعد إنجازاً إضافياً للإنجازات التي تحققت للمملكة في ظل عهد جلالته الزاهر، وتحقيق الطموحات التي نتطلع بها في مجال الاستثمار في صناعة المعارض ومجال الطيران ويدعم الاقتصاد الوطني.
وألقى وزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد، كلمة أكد فيها أهمية الطيران كونه دعامة أساسية للتنمية في البحرين، إضافة إلى حجم الاستثمار الكبير في هذا الحقل ليشمل دعم البنى التحتية.
وأشار الوزير إلى النجاحات التي حققها معرض البحرين الدولي للطيران منذ إنشائه في 2010 خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي تحقق في 2014 والذي وضع المعرض على قائمة المعارض الجوية العالمية.
وأوضح الوزير، أن المعرض يركز بشكل أساسي على الطيران التجاري كون البحرين تتميز بموقع استراتيجي مميز وبوابة الخليج العربي.
وأشار إلى الحضور القوي والذي وصل إلى 139 شركة و75 وفداً مشاركاً ومشاركة 100 طائرة مدنية وتجارية ودفاعية، كما إن العروض الجوية تشكل عاملاً أساسياً في المعرض.
وتحدث الوزير عن مشروع تحديث مطار البحرين الدولي، والذي يجري العمل فيه وسيستقبل 15 مليون مسافر.
يذكر أن معرض البحرين الدولي للطيران في نسخته الرابعة، يعتبر الأكبر في تاريخه نظراً لحجم المشاركة وعدد الشاليهات المحجوزة لكبرى اللاعبين في عالم الطيران والملاحة الجوية.
كما إن معرض هذه السنة، سيدعم اقتصاد البحرين الوطني نظرا لتضاعف معدلات إشغال الفنادق والتي وصلت مؤخرا إلى 95%، إضافة إلى خدمات النقل العام والتاكسي ومرافق الضيافة والمواقع السياحية الرئيسة في المملكة.
ويشكل المعرض إنجازاً قياسياً للمملكة في فترة زمنية قصيرة مقارنة مع كبرى معارض الطيران على مستوى العالم وتعتبر دليلاً قاطعاً على مكانة البحرين الرائدة في قطاع الطيران، ما يجعلها في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال. ويشارك في المعرض عدة دول منها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وسلطنة عمان ومصر والأردن ولبنان والمغرب والسودان والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وروسيا الاتحادية وفرنسا والجمهورية التشيكية وجورجيا والهند والمجر والبرازيل.
كما تشارك شركات عالمية منها ايرباص وبي أي إي سيستمز BAE Systems وبوينغ وشيفرون وcfm وفينميكانيكا و لوكهيد مارتن وورولز رويس والشركة التركية لصناعات الفضاء وشركة TAG للملاحة الجوية المحدودة ومجموعة تاليس. ومن جهة دول مجلس التعاون الخليجي، تشارك المملكة العربية السعودية بأكثر من 10 شركات تحت مظلة الهيئة السعودية العامة للطيران المدني، والخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية الكويتية كمشارك للمرة الأولى بالإضافة مجموعة متميزة من الطائرات التجارية والعسكرية وشركات عالمية مختلفة في مجال الطيران والخدمات المساندة لها. ومن الجانب التجاري ستقدم الخطوط الجوية القطرية إيرباص A380 و A320، وتعرض شركة طيران الخليج طائرة A350، أما الخطوط الجوية الكويتية ستعرض طائرتي A350 و A320 التي تسلمتها مؤخرا والمجهزة بشاركلاتس «زعانف القرش»، في حين تعرض شركة طيران الإمارات أحدث A380 والطائرة الخاصة 319، وهناك أيضاً مجموعة من طائرات رجال الأعمال عن إمبراير وغولف ستريم وTAG للملاحة الجوية.