أكد وزراء ومسؤولين، أن مشروع توسعة مطار البحرين الدولي جاء في وقته المناسب للنهوض بقطاع الطيران والنقل الجوي في ظل النمو غير المسبوق في عدد المسافرين الذي تجاوز 8 ملايين مسافر سنوياً، موضحين أن توسعة المطار تعد استشراف لمستقبل أكثر إشراقاً اقتصادياً وسياحياً
وأجمعوا في تصريحات، على هامش حضورهم حفل تدشين مشروع تطوير مطار البحرين الدولي أمس، أنه سيترتب على إنجاز التوسعة خلال 3 أعوام الكثير من المنافع الاقتصادية والاستثمارية والسياحية، بما يعزز موطئ قدم البحرين على خارطتي النقل الجوي الإقليمية والعالمية.
وستبلغ مساحة مبنى المسافرين الجديد أكثر من 205 آلاف متر مربع، أي 4 أضعاف المبنى الحالي، وسيضم 104 مناضد لتسجيل المسافرين، و 24 بوابة صعود للطائرات، و 6 بوابات صعود للطائرات عبر الباصات والحافلات، و 36 مكتباً للهجرة والجوازات عند المغادرة، و 34 مكتباً للهجرة والجوازات عند الوصول، و 8 أحزمة لاستلام الأمتعة، و 7000 موقف سيارات.
وقال وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، إن توسعة مطار البحرين مشروع جبار سيعطي نقلة نوعية لقطاع الطيران بالمملكة، مؤكداً أهميته الاستراتيجية كون المطار البوابة الرئيسة للسياحة والصناعة والتجارة والاستثمار.
وأضاف الزياني، أن المطار يشكل أول تفاعل للمسافر حول حضارة وتطور أي دولة والمرآة التي تعكس الوجه الحضاري والاقتصادي المرموق للمملكة، معرباً عن أمله في أن يرى المشروع النور بعد 3 أعوام من الآن في ظل الجهود الجبارة التي تبذل على مختلف الأصعدة الرسمية.
وأبدى الزياني تفاؤله من استطاعة البحرين بعد اكتمال المشروع من استقطاب المزيد من الخطوط الجوية ووجهات السفر الجديد، سواء عبر الناقلة الوطنية شركة طيران الخليج أو شركات الطيران التجارية الأخرى أو عبر رحلات الترانزيت وحتى المجموعات السياحية.
من جانبه، قال وكيل شؤون الطيران المدني، الكابتن الطيار عبدالرحمن القعود، إن مشروع توسعة المطار هو صرح كبير في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى ونظرة مستقبلية تبشر بالخير.
وأوضح القعود أنه على الرغم من الركود الاقتصادي، الذي تمر به دول المنطقة والعالم، إلا أن البحرين خطت خطوة جريئة في مشروع تطوير المطار، وهو دليل حكمة القيادة والحكومة بتجهيز البنية التحتية وعدم الانتظار لتحسن الوضع الاقتصادي.
وبين القعود أن تطوير المطار، يأتي لمواكبة الطلب المتزايد على الطيران وتوفير جميع المستلزمات للنقل الجوي وتوفير فرص العمل للبحرينيين وتوفير أحسن الخدمات للوافدين والمقيمين والمواطنين، وجعل المملكة رائدة على الخارطة العالمية في مجال الطيران الدولي.
من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في مجلس الشورى خالد المسقطي، إن مشروع توسعة المطار يعكس وضوح الرؤية الاقتصادية لدى المملكة والدفع باتجاه مستقبل أفضل.
وأوضح المسقطي، أن المشروع يأتي لتلبية احتياجات المملكة والمنطقة ككل في مجال الطيران للعقد القادم، خاصة وأنه مشروع أساسي طال انتظاره لتنفيذه على الأرض.
وأضاف: «نحن عاجزين عن شكر دول مجلس التعاون على دعمهم السخي للبحرين والذي يعكس العلاقات المتميزة بين دول الخليج، وتمويل العديد من المشاريع الحيوية كالإسكان والطرق وغيرها الكثير». على صعيد متصل، أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين، أن المشروع سيخلق فرص عمل واعدة للشباب البحريني ويهيئ فرص استثمارية جديدة، إضافة إلى توفير كافة الخدمات النوعية للمستثمرين ورجال الأعمال من كافة أنحاء العالم. وذكر الأمين، أن توسعة المطار سيكون له وقع إيجابي جداً على الأداء الاقتصادي على المدى الطويل، ويجعل أنظار العالم تتجه مجدداً إلى البحرين كوجهة استثمارية وسياحية رائدة في منطقة الشرق الأوسط.