ســــلام للــــذي بســـــط الســـــــلاما
وفـــي درب البنـــــاء سعـــى وقامــــا
ســـــلام مــــن عميـــــــق القلـــب حبــا
وأكبــــــر فيـــــــه صنديــــداً همامــــــا
ســــلام ليـــــــــس يعــــدلــــه سلــــام
حديــــــث القلـــــــب أبسطــــه كلامــــا
وإن قصــــــر الكــــلام فنبــــض قلبـــي
يكملــــه لكــــي يغــــــــدو تمامـــــا
وإن كمــــــل الكـــلام فليـــس يوفـــي
مكانــة مـــــن مدحــــت ولا المقامـــــا
فمـــــن أعنــــي لــــه شــــأن عظيــــــم
وأرفع، من سما في المجد هامــــا
خليفــــــة مـــــــن عنيــــت ولا ســـــواه
فمدحـــــي لا ينـال ســـــــوى العظامـــا
عظيم أنت يا من ليـــس يعلو
عليكم قائـــد مهمــــا اســـــــتقامــــا
زرعــــــت الأرض خيــــــراً فاستفاضــــت
وآتــت أكــــلــها رغـــــــداً دوامـــــــــــا
مــــلأت الأرض أمنـــــــاً فاطمأنـــت
نفوس الشعــــب إذ صلـــى وصامـــا
فصــــــارت واحةً للأمـــــن تؤتــــــى
وهام النـــاس فــي بلــدي هيامــا
أتعجب إن غــدت للسلــــم صرحاً؟
علام العجب مـــن هذا؟ عـــــلامـــا؟
فإن تعجــــــب فـــــإن خليفــــــةً قد
غدا نهجـــاً، ومدرســـةً، قــــوامـــا
خليفــــة إن أتــــى أرضـــاً خرابـــاً
تصيـــر بفضلـه بلــــدا ســـــــلامــــا
وبحرين العلا أنتم سماها
وإن تمطر فقـــد كنــــت الغماما
وأنتــم فــي الســـلام لنـــــا لــــواء
يضيء لنـــــا فـــلا نخشــــــى الظلاما
وتســبـــق خيلنـــا في كـــل سبــــقٍ
إذا مـــــــــا أنـــــت أعطتـــــك اللجامـــا
ولا نخشـــى العـــدو ولـــو تمـــادى
إذ مــــا أنــت أمســــكــــت الحسامـــا
وتبقـــــى أنـــت ليثــــــــاً لا يجـــــارى
وتبقـــــى أرضنــــــــــا بكـــم أجامـــا
وتبقــــى أنـــت شعـــلـــة كـــل حـــرٍ
تنيــــر طريــــــق من طلب الوئاما
فأم بلادنا من كل فجٍ
رجال ينشــــدون فيها الســـلاما
فمـــن قصــــــد البــلاد وعـــــاش فيها
تغنـــــى فــــي حضارتهـــــــا وهامــــــا
فأنتــــم يـــا خليفـــة مـــن حباهــــــا
وسمـــواً فـــي المكانــــة واحترامــــا
عروســــــــاً زانها ربــــــــــي وأنتــــم
أزحتـم عن محاسنهـــا اللثامــــــــا
فصارت في الورى صرحــاً عظيمـــاً
وصـــرت لعزهــــا رمـــزاً تسـامى
سموت بنـــا وكنـــت لنــا دليـلاً
بدرب المجد أمسكت الزمامــــا
رفيـــع في سمائك ليـــس يرقى
لــك التكــريم، إذ فقـــت الكرامــــا
فمــــا التكـــريـــم يرفعكــــم ولكـــن
بهــــذا نحـــن قـــد نلنـــــا الوسامــــا
فمـــن نكــــــر الحقيقـــة فهــو أعمــى
وإن يــــك مبصـــــــراً فلقــــد تعامــــى
د.عبد الله بن أحمد منصور آل رضي