زهراء حبيب
حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية «الاستئنافية» استئناف قضية متهم فيها طبيبة بحرينية وممرضة آسيوية بمستشفى حكومي للولادة تسببا بتشوه جسيم في المناطق الحساسة لمولودة بحرينية بتعريضها عن قرب للأشعة تحت الحمراء، للحكم في جلسة 6 أبريل المقبل.
وولدت الطفلة في الأول من سبتمبر 2010، ولادة مبكرة في أحد المستشفيات الحكومية للولادة، وكانت تعاني من مرض «البوصفار» فوضعت في الحضانة تحت الأشعة الخاصة لعلاج المرض، وخلال تلك الفترة أصيبت المجني عليها باحمرار في منطقة الحفاظ «مؤخرتها» فتم عرضها على الطبيبة التي أمرت الممرضة بتعريضها للأشعة تحت الحمراء لكنها لم تشف.
وقامت الممرضة بوضع الكريمات بالمنطقة المتضررة ووضعتها تحت الأشعة بمسافة قريبة من المصباح، مما أدى إلى تعرضها لحروق وتشوه جسيم في المنطقة الحساسة، يشكل عاهة مستديمة تقدر ب 7%.
وعاقبت محكمة أول درجة في 21 مايو 2015 بتغريم الطبيبة 200 دينار والممرضة 3 أشهر وكفالة 100 دينار لوقف تنفيذ العقوبة.
وأشارت المحكمة في حيثيات الدعوى إلى أن الطبيبة أعطت أوامر للممرضة لتعريضها للأشعة تحت الحمراء، كعلاج لحالتها دون أن تكون الأخيرة على قدر الكفاءة المطلوبة لتؤهلها للقيام بذلك، أو مرعاتها للأصول العلمية والطبية، كما كان يجب أن يكون العمل جماعياً بينهما.
وأخلت المتهمة الثانية بواجبات الحيطة والحذر، لعدم تقيدها بالمسافة المفترض تركها بين الجهاز الخاص بالأشعة والمجني عليها، بوضعها للطفلة على بعد يقل عن المتر الواحد، مما أدى إلى إصابتها بحروق من الدرجة الثانية والثالثة وتعرضها لتشوه جسيم في المناطق الحساسة إلى درجة العاهة المستديمة بقدر 7%.
وأسندت النيابة العامة للمتهمتين أنهما في غضون شهر سبتمبر 2010 تسبباً بخطئهما في المساس بسلامة المجني عليها، ونشأ عنه تشوه جسيم يشكل عاهة مستديمة نتيجة أخلالهما بما تفرضه عليهما أصول وظيفتهما، ونكلت من طلب مساعدة المجني عليها لفترة من الزمن مع استطاعتها ذلك.
وطعن على الحكم أمام المحكمة الاستئنافية التي قررت حجز الدعوى للحكم في الاستئناف إلى جلسة 6 أبريل المقبل.
وترأس الجلسة، القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وأيمن مهران، وأمانة سر يوسف بوحردان.