نعت جامعة البحرين أول عميد كلية الآداب فيها وأحد جيل المؤسسين للجامعة د. عبدالله سبت الذي وفاه الأجل أمس الأول الأربعاء بعد صراع مع المرض وكان الراحل تقاعد عن العمل في الجامعة منذ نحو 4 سنوات بعد مسيرة علمية حافلة بالعطاء.
وحرص زملاء سبت من أساتذة الجامعة على المشاركة في تشييعه أمس إلى مثواه الأخير، حيث دفن في مقبرة المحرق، وتقدم الأساتذة المشاركون في التشييع نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي الأستاذ د. علي منصور آل شهاب.
وقال عميد كلية الآداب في الجامعة الأستاذ د.علوي الهاشمي: «إن الفقيد جزء من ذاكرة الجامعة، وهو أول عميد لكلية الآداب فيها، وقد ترك أثراً طيباً لكل من تعامل معه حيث كان بسيطاً مهذباً كريم الخلق، وكان محبوباً لدى الجميع».
وأضاف: «تحمل الفقيد المسؤولية في بواكير تأسيس الجامعة، وبذل جهوداً علمية وإدارية كبيرة في إرساء أسس كلية الآداب، وسيتذكره زملاؤه وطلابه بالخير دائماً».
من ناحيته، قال مدير مركز دراسات البحرين في الجامعة د. محمد أحمد عبدالله: «إن المرحوم سبت من جيل المؤسسين سواء في الكلية الجامعية للعلوم والآداب والتربية أم في جامعة البحرين لاحقاً».
وتابع: «مارس المرحوم دوره في المجال الأكاديمي والإداري طوال السنوات الماضية، وخرَّج أجيالاً ستذكره بالخير بوصفه أستاذاً وباحثاً وإنساناً دمث الأخلاق لين العريكة».
وذكر د. عبدالله أن «الكثير من زملائه شهدوا تشييعة اليوم سواء ممن كانوا معه في الدراسة أو الذين زاملوه وعاصروه في جامعة البحرين».
يشار إلى أن الفقيد حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة غرنوبل في فرنسا في العام 1977، وعمل أستاذاً مشاركاً للجغرافيا في جامعة البحرين منذ تأسيسها وتولى فيها منصب عميد كلية الآداب والعلوم، ورئيس قسم الدراسات العامة، ومنسق برامج العلوم الاجتماعية. وقدم الراحل عدة أبحاث. وتركزت بحوثه في مجال نظم المعلومات الجغرافية، واستخدامها في إدارة توزيع المياه، وغير ذلك.