كشف وزير شؤون الإعلام علي الرميحي عن اقتراب البث الرسمي لإذاعة هنا الخليج العربي باعتباره أحد المقترحات البحرينية والخطوات الطموحة لتفعيل مسيرة العمل الإعلامي الخليجي المشترك على طريق الاتحاد والتي أقرها وزراء الإعلام وتم إطلاق بثها التجريبـي من المنامة أكتوبر 2013 اعتماداً على الكوادر الإعلامية والفنية الوطنية في مجالات التحرير والإعداد والتقديم والتنفيذ والإخراج والشؤون الفنية والتقنية والهندسية.
واستقبل الرميحي أمس مسؤولي الإذاعة والشؤون الفنية والتقنية بدول مجلس التعاون بمناسبة اجتماعهم بالمنامة، موجهاً الدعوة لهم لمناقشة التجهيزات الفنية والإعلامية المتعلقة ببث الإذاعة الخليجية الموحدة رسمياً، تنفيذاً لتوصيات وزراء الإعلام خلال اجتماعهم الـ24 بالرياض بشأن تفعيل القناة الإذاعية.
وأكد وزير شؤون الإعلام الحرص على توفير الإمكانات والتسهيلات اللازمة لانطلاق البث الرسمي لإذاعة هنا الخليج العربي من البحرين إلى جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها بجودة وكفاءة عالية، ونقل رسالتها القومية في توثيق روابط الأخوة والمواطنة الخليجية، وحماية قيمها وهويتها العربية والثقافية، وصون منجزاتها، ودفع مسيرتها التكاملية نحو الاتحاد الخليجي.
واطلع على جهود مسؤولي الإذاعة والشؤون الفنية الخليجية، في مجال التعاون والتنسيق المشترك بشأن تحديد ترددات الإذاعة وإعادة بثها في جميع دول مجلس التعاون، لتنقل عبـر الأثير صوت المواطن الخليجي وطموحاته في الوحدة والتكامل، وتعكس الهوية العربية والإسلامية الجامعة لدول المجلس وشعوبها، وما يجمعها من روابط أخوية وعلاقات ودية تاريخية ووشائج القربى والمصاهرة، والتراث الثقافي والحضاري ومصالح اقتصادية واجتماعية مشتركة، إلى جانب وحدة الدين واللغة والعادات والتقاليد والهدف والمصير.
وأشار إلى دعم البحرين للمشروعات الخليجية المشتركة في جميع وسائل الإعلام والاتصال المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية، لافتاً إلى احتضان المنامة أيضاً لاتحاد الصحافة الخليجية، ومساندتها لأنشطة مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك وجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، بما في ذلك تنظيم مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون الذي يعقد دورته الـ14 حالياً، إلى جانب اهتمامها بتوحيد الخطاب الإعلامي الخليجي في جميع المحافل.
وأكد الرميحي أن إذاعة هنا الخليج العربي والبرامج التلفزيونية الموحدة الجاري إعدادها لتعزيز الهوية الخليجية ونشر قيم التسامح ونبذ التطرف والإرهاب، تمثل إحدى المبادرات المهمة لتفعيل استراتيجية العمل الإعلامي المشترك التي أقرها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في ضوء إدراكهم السامي، لأهمية دور الإعلام الاحترافي في خدمة مصالح دول المجلس وشعوبها، وتدعيم مسيرتها الوحدوية في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
من جانبه، قال المدير العام للشؤون الفنية والتقنية المهندس عبدالله البلوشي إن اجتماع مسؤولي الإذاعات والشؤون الفنية والهندسية الخليجية، وبدعوة من وزير شؤون الإعلام استعرض سبل التنسيق الفني في تخصيص دول المجلس أحد تردداتها الإذاعية للربط مع تردد الإذاعة من المنامة، فيما تتكفل البحرين بتوفير أستوديوهات البث وجميع التجهيزات الفنية والتقنية.
على صعيد متصل، قدَّم مدير إذاعة البحرين يونس سلمان عرضاً عن إذاعة «هنا الخليج العربي»، ورؤيتها في بناء وعي خليجي واحد ومتكامل ورسالتها في الخروج بخطاب خليجي واحد لجميع فئات المجتمع الخليجي يطرح الأهداف والهموم المشتركة بمبادرات ومنهج متقبل من الجميع، مستهدفة في ذلك مواطني دول مجلس التعاون وغرس قيم المواطنة والانتماء للخليج العربي والتعريف بالإنجازات والهوية الخليجية لمواطني الدول العربية والإقليمية.
وأضاف أن مضمون البث الإذاعي يشتمل على البرامج المباشرة والحوارية في المجالات السياسية والاقتصادية والشبابية والأسرية والرياضية والثقافية والتي تستهدف توعية المواطن الخليجي بقضاياه المهمة وتفعيل دوره في المسيرة التنموية لدول المجلس، ونشر قيم الوسطية والعمل والبناء والإبداع.
كما يشتمل على بث البـرامج المسجلة التي تنتجها دول المجلس أو مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، فضلاً عن تغطية أهم الأخبار الصادرة من وكالات الأنباء لدول مجلس التعاون، مع بث الفقرات والأغاني الوطنية المعبرة عن روح الوحدة والتعاون والتضامن الخليجي.
وأعرب مسؤولو الإذاعة والشؤون الفنية والتقنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شكرهم إلى وزير شؤون الإعلام على حسن استقباله واهتمامه بتعزيز العمل الإعلامي الخليجي المشترك، لاسيما في المجال الإذاعي بما يسهم في تعزيز المواطنة الخليجية وتحقيق المصالح المشتركة، ورسم صورة إيجابية عن دول المجلس وإنجازاتها في جميع المجالات.